بلغت تكاليف إقامة مونديال 2014 الذي تستضيفه البرازيل 14 مليار دولار، وتعد هذه التكلفة الأعلى في تاريخ البطولات العالمية لكرة القدم، بزيادة 10 مليارات دولار عن البطولة السابقة التي استضافتها جنوب افريقيا في العام 2010 والتي بلغت حينها 4 مليارات دولار. ومع قرب إسدال الستار عن كأس العالم ببلوغه مرحلة ربع النهائي، تنتظر الحكومة البرازيلية أن يحقق الاقتصاد المزيد من النمو بالرغم من الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت منذ فترة. وذكر تقرير لمؤسسة دولية تهتم بالتوقعات الإقتصادية أن استضافة المونديال في البرازيل من شأنها تحقيق زيادة كبيرة في المبيعات على المدى القصير ورفع نسب النمو. ويتوقع خبراء اقتصاد أن تساهم استضافة البرازيل لكأس العالم، بتحريك عجلة النمو، حيث يتوقع أن تحقق مكاسب مالية تصل الى 13 مليار دولار بعد انتهاء المونديال. كما توقعت وزارة السياحة البرازيلية أن ينفق السياح المحليون والأجانب ملايين الدولارات. إذ يُتوقع قدوم 600 ألف سائح أجنبي إلى جانب 3 ملايين من البرازيليين يقومون بسياحة داخلية. كما أن الانفاق الذى تم على البنية الأساسية وتنظيم كأس العالم قد يؤدي لزيادة بنسبة 79 فى المائة فى التدفق السياحي على البرازيل خلال العام الحالي وربما يكون له تأثير أكبر فى العام المقبل. كما أن العائدات المتوقعة للشركات البرازيلية تقدر بنحو 94ر5 مليار ريال برازيلي. فى الوقت نفسه ذكرت تقارير اقتصادية حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية لكأس العالم أن البطولة قد خلقت 3 ملايين فرصة عمل ودخلا قيمته 48ر63 ريال برازيلي خلال الفترة من 2010 وحتى 2014 ذلك بالإضافة لعائدات البطولة التى تقدر بمبلغ 13ر18 مليار ريال برازيلي. وتعد تكلفة استضافة البرازيل للمونديال هذا العام الأغلى في تاريخ بطولات كأس العالم، فألمانيا خلال استضافتها لمونديال 2006 لم تصرف سوى 6 مليارات دولار، فيما احتلت اليابان/ كوريا الجنوبية في العام 2002 تكلفة وصلت إلى 5 مليارات دولار، وجاءت في المرتبة الرابعة جنوب افريقيا بتكلفة وصلت إلى 4 مليارات دولار، ثم فرنسا في العام 1998 بتكلفة 340 مليون دولار، والولايات المتحدة في العام 1994 بتكلفة وصلت الى 340 مليون دولار. في المقابل، يجني مجموعة من المستشهرين في البطولة أرقاما ماليا مهمة بالنظر إلى السوق البرازيلي المشجع على الاستهلاك. وسجلت شركة أديداس للأمتعة الرياضية أرباحا ماليا قياسية بلغت إلى مليوني أورو. كما ساهم تنظيم كاس العالم في أمريكا اللاتينية(البرازيل) في تسجيل ارتفاع قياسي في مبيعات الشركة خلال بطولة كأس العالم. حيث استطاعت مجموعة أديداس في السنوات العشر الماضية من زيادة مبيعاتها في المنطقة بشكل ملحوظ 179 مليون يورو إلى 1.575 مليار يورو. وتستمر علامة أديداس التجارية في إحراز نمو مضاعف في أمريكا اللاتينية خلال السنوات القادمة. وإلى جانب الأرباح المالية التي حققهتا مجموعة من الشركات المستشهرة حقق المونديال أرقاما قياسية أخرى في مجالات مختلفة أبرزها الحضور الجماهيري ونسبة الأهداف المسجلة إلى حدود 148 هدفا (أخد بعين الاعتبار مباراة الجزائروألمانيا). ليتجاوز مونديال البرازيل في أهدافه ما تم تسجيله في مونديال جنوب إفريقيا 2010 (145 هدفا) معدل أهداف مونديال ألمانيا 2006 (147 هدفا). وأصبح مونديال البرازيل 2014 على بعد 24 هدفا فقط من المونديال الأكثر تهديفا - فرنسا 1998 والذي شهد تسجيل 171 هدفا.