عاش أحد الملاهي الليلية المعروفة بمنطقة الهرهورة الساحلية، الأسبوع الماضي، على وقع فضيحة مدوية، بطلها مسؤول أمني بارز، سبق له أن شغل مناصب مهمة في عدد من المدن المغربية من بينها الرباط. ووفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، فإن المسؤول الأمني سهر إلى وقت متأخر في ملهى ليلي شهير بالهرهورة، وأفرط في الشرب، وأكل ما لذ وطاب، قبل أن يفاجأ بالنادل يطالبه بتسديد الفاتورة التي تضمنت رقما سمينا، وهو ما جعله يدخل في نوبة غضب شديد، ليشرع في سب العاملين بالملهى، ما فرض استدعاء «الفيدورات» للسيطرة على الوضع. وحسب المصادر ذاتها، فإن عددا من رواد الحانة صدموا للمشاهد التي تمت معاينتها داخل الملهى، بعد أن فقد المسؤول الأمني السيطرة على نفسه، وخلق فوضى كبيرة، معتبرا أن مطالبته بتسديد الفاتورة إهانة كبيرة له وانتقاصا من هيبته، علما أن مالك الملهى كانت تربطه به علاقة صداقة. ورغم المحاولات التي تمت لتهدئته، إلا أنه واصل ثورته بعد منعه من المغادرة قبل أداء ما بذمته، وشرع في الصراخ والسب قبل أن يحاول التجرد من ثيابه بعد أن فك رباط سرواله، وهو يتلفظ بعبارات نابية. ووفق المصادر ذاتها، فقد عمد بعض العاملين إلى استدعاء رجال الدرك، بحكم أن المنطقة التي يوجد بها الملهى تدخل في إطار النفوذ الترابي للدرك الملكي، غير أن تأخرهم في الحضور أتاح الفرصة لتهريب المسؤول الأمني، ما أنقذه من ورطته، بعد أن تحركت الهواتف النقالة بسرعة كبيرة للسيطرة على الوضع، من قبل بعض من تعرفوا عليه خلال فترة اشتغاله بالعاصمة، في محاولة لاحتواء تداعيات عربدة مسؤول أمني برتبة مهمة. وكشفت المصادر نفسها أن الفضيحة، التي تسبب فيها الأمني نفسه، قد تعود إلى حالته النفسية بعد أن فوجئ باسمه مدرجا ضمن لائحة المسؤولين الذين قررت الإدارة العامة للأمن الوطني، في وقت سابق، إعفاءهم من المسؤوليات التي يتولونها، وإلحاقهم بالإدارة بدون مهام، بناء على تقارير توصلت بها، وهمت عددا من الاختلالات التي تم رصدها في أدائهم المهني.