فجر مصطفى شهيد الملقب ب «الشريف» أزمة أخرى بفريق الوداد البيضاوي عندما أكد أن عقده ما يزال ساري المفعول إلى غاية يونيو 2015 وأنه سيحل بمركب محمد بنجلون لمزاولة مهامه. وقال الشريف في اتصال مع «المساء» إنه يرفض أن يكون حائطا قصيرا ينسب إليه فشل الفريق، وأضاف: «من حق الوداد أن يتعاقد مع مدرب آخر يرى أنه قادر على تقديم الإضافة للفريق، لكن كان يجدر بمسؤولي الفريق أن يراعوا القانون والأصول في عملية فسخ العقد الذي يربطني بالفريق والمستمر إلى نهاية الموسم المقبل». وأوضح الشريف أنه لم يتوصل بقرار الإقالة من الوداد وأن المكتب المسير لم يسدد له مستحقاته المادية، وزاد: «لم أتوصل بمبلغ 58 مليون سنتيم، مجموع مستحقاتي المادية العالقة في ذمة الفريق، والمتمثلة في منحة التوقيع ومنح المباريات إضافة إلى رواتب أربعة أشهر». وتزامنا مع بداية تداريب الوداد تحت إشراف المدرب الجديد، الويلزي جون طوشاك، قرر الشريف الحضور إلى مركب محمد بنجلون قصد استئناف مهامه، وهو ما من شأنه أن يخلق توترا بينه وبين نائب الرئيس الحالي سعيد الناصري، المرشح لشغل منصب رئيس الفريق في الجمع العام العادي الذي سيقام يوم الأحد المقبل في العاشرة مساء بالمركب السياحي «بارادايز». وتعاقد الوداد مع الشريف منتصف الموسم الأخير خلفا لعبد الرحيم طاليب، وهي خطوة فاجأت العديد من المتتبعين، خاصة أن الشريف خرج من صفوف معارضي الرئيس عبد الإله أكرم، حيث أدلى بعدة تصريحات قوية عندما كان في صفوف الحركة التصحيحة التي يرأسها إدريس الشرايبي، ليتحول إلى مدرب للفريق «الأحمر» وفق عقد يمتد لموسم ونصف مع راتب شهري قيمته ثمانية ملايين سنتيم. وفاز الوداد رفقة الشريف في ثلاث مباريات أمام أولمبيك آسفي وأولمبيك خريبكة وشباب الريف الحسيمي، وخسر في ثلاث مباريات أمام المغرب التطواني والرجاء البيضاوي ونهضة بركان وتعادل خمس مرات. ويذكر أن الوداد تعاقد مع المدرب السابق لريال مدريد الإسباني، جون طوشاك لموسمين، كما تعاقد مع الظهير الأيمن السابق للمغرب الفاسي عبد اللطيف نصير، وهداف النادي لقنيطري بلال أصوفي، ثم لاعب وسط الميدان الدفاعي السابق للدفاع الجديدي إبراهيم النقاش.