كشف مصدر مطلع أن عددا قليلا جدا من الحجاج المغاربة قرروا تأجيل الحج خوفا من فيروس «كورونا» القاتل الذي مازال يحصد الأرواح في المملكة العربية السعودية. وذهب المصدر ذاته إلى أن نسبة الحجاج الذين قاموا بالإلغاء بالكاد تصل إلى 0.1 في المائة، في الوقت الذي تشبث كبار السن والمرضى بقرار الذهاب إلى البقاع المقدسة، وسيتم تعويض من رغب في إلغاء حجه بالحجاج الموجودين في لائحة الانتظار. وكانت وزارة الصحة قد دعت إلى «تأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام في حال عدم توفر الاستطاعة البدنية»، خاصة بالنسبة «للأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة المتفاقمة، فيما برر الحسين الوردي وزير الصحة في جواب له في البرلمان ذلك بأن «قرار إسداء النصيحة للرعايا المغاربة أتى بعد استشارات مطولة مع منظمة الصحة العالمية ووزراء الصحة العرب ومع تونس» وفي الوقت الذي لم تعلن فيه بعد السلطات السعودية عن أي إجراء قد يلغي موسم الحج لهذه السنة، كشفت وزارة الأوقاف المغربية عن أنها لن تمنع المغاربة من الذهاب لأداء مناسك الحج، لكنها ستترك الأمر لتقدير الحجاج في حال رغبوا في إلغاء ذهابهم. يذكر أن تونس سبق أن دعت مواطنيها إلى «تأجيل» أداء مناسك العمرة والحج هذا العام إلى البقاع المقدسة في السعودية، تجنبا للإصابة بفيروس «كورونا»، فيما رفضت السلطات الجزائرية منع مواطنيها من التوجه إلى السعودية من أجل أداء مناسك الحج أو العمرة بسبب فيروس «كورونا» القاتل. وكان فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب قد وجه رسالة إلى لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج من أجل عقد اجتماع بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية. وطلب الفريق من اللجنة مناقشة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية لتدبير موسم الحج لهذه السنة، خاصة أمام المخاوف المتصاعدة من فيروس «كورونا»، الذي دفع وزارة الصحة إلى مطالبة المرضى وكبار السن ممن يريدون أداء مناسك الحج إلى تأجيل ذلك. وحسب مصادر من الفريق الإسلامي، فإن هذا الاجتماع سيخصص أيضا لمناقشة الإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل تجاوز عدد من الاختلالات التي رافقت تنظيم موسم الحج خلال السنوات السابقة، خاصة أن عددا من الحجاج اشتكوا من الإشكاليات المتعلقة بالسكن، والوصول إلى عرفة والنقل الجوي وغيرها. وعلى صعيد متصل، ينتظر أن تناقش خلال هذا الاجتماع التدابير المتخذة من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لاستقبال شهر رمضان، من خلال البرامج التي أعدتها الوزارة لهذا الشهر.