كشف مصدر مطلع أن الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية أجرت، بداية الأسبوع الجاري، حركة تنقيلات واسعة همت مجموعة من المحافظين بمختلف مدن المملكة، وأوضح المصدر ذاته أن هذه الحركة الانتقالية التي دشنتها الوكالة الوطنية للمحافظة همت كلا من مدن الدارالبيضاءوبرشيدوبني ملالوالجديدة وخنيفرة وبوسكورة والنواصر. وأكد المصدر نفسه أن محافظ برشيد تم إلحاقه بالإدارة المركزية بعد تنامي الشكايات الموجهة ضده إلى الإدارة المركزية، فيما تم تعويضه بالمحافظ العقاري لمدينة بني ملال، مضيفا أن المحافظ العقاري لمدينة الجديدة تم نقله إلى مدينة الخميسات وتم تنقيل المحافظ العقاري للحي الحسني بالدارالبيضاء، الذي لم تمض على تعيينه سوى سنة، إلى محافظة الفداء، وتم تنقيل المحافظ العقاري للنواصر إلى البرنوصي، فيما تم نقل محافظ الفداء إلى النواصر. واستغرب المصدر ذاته أن تشمل الحركة الانتقالية التي همت المحافظين مسؤولين لم يمض على تعيينهم أكثر من سنة، ولم يتم منحهم الوقت الكافي من أجل العمل على تطوير أساليب العمل داخل المحافظات التي عينوا بها. وأشار المصدر نفسه إلى أن حركة التنقيلات التي عرفتها المحافظة العقارية تأتي بعد تفجر ملف المحافظ العقاري السابق بمدينة الجديدة، الذي تم تنقيله إلى مدينة الخميسات، بعد أن اتهمته ابنة أحد الموظفين بالمحافظة العقارية بتلقي أموال خلال ممارسة مهامه، مضيفا أن الموظف لدى المحافظة العقارية بالجديدة، الذي دفع ابنته إلى ابتزاز المحافظ من أجل الحصول على مبلغ مالي، يوجد رهن التحقيق من أجل معرفة الدوافع التي جعلته يدفع ابنته إلى ابتزاز المحافظ. وذكر المصدر ذاته أن الشابة، التي تم اعتقالها بناء على تعليمات من النيابة العامة متلبسة بتلقي المبلغ المالي الذي سبق أن اتفقت مع المحافظ على الحصول عليه مقابل عدم بث شريط فيديو قالت إنها تتوفر عليه، أودعت السجن في انتظار انتهاء التحقيقات معها ومع والدها، موضحا أن هذا الحادث خلق حالة من التوجس لدى موظفي المحافظة العقارية بالجديدة، الذي أصبحوا يتخوفون من التعرض لحوادث مماثلة لما تعرض له المحافظ. واعتبر المصدر نفسه أن التحقيقات التي تجرى مع المتهمين من المتوقع أن تسفر عن مفاجآت عن طريقة تسيير المحافظة العقارية بالجديدة، خاصة إذا ثبتت صحة توفر الشابة على شريط الفيديو الذي هددت به المحافظ.