سارع فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم مباشرة بعد رحيل مدربه عبد الحق بنشيخة وانضمامه إلى الرجاء إلى التعاقد مع المصري حسن شحاتة المدرب الأسبق ل»الفراعنة» والذي قادهم في إنجاز تاريخي للتتويج بكأس إفريقيا لثلاث مرات متتالية. وإذا كانت إمكانيات حشن شحاتة لا جدال فيها كمدرب له وزنه وكفاءته، وبمقدوره أن يفيد الفريق بتجربته، مثلما بمقدوره أن يفيد الكرة المغربية، إلا أن التعاقد مع شحاتة يجب ألا يكون كل شيء بالنسبة للفريق الدكالي، فالمدرب مجرد حلقة صغيرة في منظومة يجب أن تكون متكاملة وألا تختل فيها أية حلقة، كما أنه بدون وسائل عمل وآليات لايمكن مهما بلغت درجة كفاءته أن ينجح في مهامه. لقد كان لتعاقد الدفاع الجديدي مع شحاتة صداه الإيجابي، بل إن هذا التعاقد ساهم في تسويق صورته كفريق بمقدوره أن يجلب أبرز المدربين، لكن هذا الأمر وحده ليس كافيا. إذا كان شحاتة سيقود الفريق الدكالي، فالمفروض في مسؤولي الفريق أن يوفروا له الزاد البشري الذي سيساعده على أداء مهامه على أكمل وجه، فإلى اليوم مازال الفريق لم يتعاقد مع أي لاعب لتعويض لاعبيه أحمد شاكو الذي انتقل إلى الرجاء والمهدي قرناص الذي التحق بأليسوند النرويجي، كما أنه لم يدعم تشكيلته بعد بلاعبي الخبرة المتمرسين الذين بمقدورهم أن يقدموا الإضافة للفريق الذي ينتظره تحدي إثبات ذاته في بطولة الموسم المقبل، وفي كأس العرش التي ستجري منافساتها بنظام الذهاب والإياب، ولن يكون فيها مكان إلا للأقوياء ومن يتوفرون على رصيد بشري مهم. نأمل ألا يكون التعاقد مع شحاتة مجرد رد فعل سريع بعد رحيل المدرب بنشيخة، وأن يكون خطوة مدروسة الهدف منها وضع الفريق على السكة الصحيحة، بأهداف واضحة المعالم، وفي إطار مشروع متكامل، المدرب فيه مجرد موظف بإدارة الفريق وجزء من المشروع وليس كل شيء، لأنه في هذه الحالة ستتكرر نفس الأخطاء، وسيجد الفريق نفسه بدل أن يحصي أرباحه يعد خسائره. نأمل أن يكون الفريق الدكالي استفاد جيدا من درس بنشيخة ووضع أهدافه بشكل معقول، دون أن ينجر في متاهات قد لاتخدمه، ودون أن يعطي للمدرب/ أي مدرب اكثر من حجمه، هذا دون نسيان أن على المكتب المسير أن يسارع للبحث عن الموارد المالية التي بإمكانها أن تجعل الفريق يعمل بارتياح.