سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقالع الرخام بخنيفرة.. شركات تجني الملايير و«تستعبد» المساكين العمال يتقاضون أجورا زهيدة ويزولون أعمالا شاقة ولا يقوون على الشكوى مخافة «السجن» أو الطرد
لن تحتاج إلى مرشد أو خبير لتفتح في وجهك آلام القلوب المكلومة والآهات المحبوسة بين صدور عمال مقالع الرخام، الذين أصبح اليأس سمة حديثهم اليومي، يائسون من قدوم يوم ينالون فيه حقوقهم في العيش الكريم حيث لا تبادلك الوجوه إلا بنظرات يائسة ومقهورة من جبروت وظلم ذوي النفوذ ومالكي سلطة المال، الذين استطاعوا تكميم الأفواه بمالهم وسلطتهم.. لم تكن مهمة «المساء» باليسيرة لأجل إيصال أصوات أخرست بقوة القانون والتهديد بالسجن، إن هي تجرأت على أولياء النعمة بالاعتراض أو حتى قول كلمة «لا» ، غير أن فضولنا واستعدادنا لتحمل عواقب اختراق عالم «مقالع الرخام» جعلنا نتحمل الكثير والبداية كانت بالطريق الموصلة إليها وغير المعبدة وجلها «بيست»، حفر وغبار يحجب الرؤية. طريق الوصول إلى المقالع بالدواوير النائية حيث توجد وبمحاذاة الجبال صعبة ووعرة الاختراق على غير العارفين بها من سكانها، الذين يرون في إبقائها على ما هي عليه سبيلا لإفشال محاولة كل فضولي يرغب في كشف أسرار المقالع والوقوف على ما يحدث بها من مآسي وظلم وضياع حقوق وموت وإعاقات. «المساء» زارت مقالع الرخام التي يصفها «الكثيرون بكونها مقالع للموت والأشغال الشاقة والانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، حرارة مفرطة، أراضي تبادل الشمس اصفرارها بأكوام التبن المبعثر على سطحها هنا وهناك، تخبرك بأن الفلاحين أنهوا موسم حصادهم، وجمعوا ما تيسر لهم من الغلة على أراضي توجد بمحاذاة مقالع الرخام والفسيفساء والموزاييك «الكريفي». لتبدو لك المحاصيل الزراعية من القمح والشعير بألوان غير عادية وأشجار تكسوها الكآبة، ودور هجرها أصحابها بعدما ضاع حقهم في الاستفادة من مقلع تعود ملكيته لهم. فزيارة ميدانية لا علم لأصحاب المقالع بها ومخبريهم والسلطات، تكفيك لتقف على آلاف الهكتارات الفلاحية التي غطتها الأحجار والأتربة، والغبار المتطاير من أفواه مقالع الرخام والأتربة، وكذا شركات تصنيعها التي تنتشر على أطراف الشارع الرئيسي المؤدي إلى «سيدي بوعباد» .
جبال...تحكي غادرت «المساء» مدينة خنيفرة باتجاه مقالع أجود أنواع الرخام والفسيفساء، حيث تطالعك جبال الأطلس الشامخة بشمسها الحارقة التي لا تحسن ضيافة غريب عن فسيفسائها ورخامها المترامية قطعه على جنبات الطريق، إعلانا منه بغنى المنطقة بمعادن ثمينة. وبعد مسافة 5 كيلومترات من عاصمة الأطلس بخنيفرة، طالعتنا «تازروت موخبو» أو ما يعرف ب»الحجرة المثقوبة» حيث يوجد المقلع الذي يحمل اسمها، كانت بداية الحكاية معها لحمولتها الجيولوجية والتاريخية... آثار حفر ودمار فتك بثروتها بادية المعالم عليها لتخص زائريها بضيافة من نوع خاص، تنبؤك بما سيليها من معاناة تتستر عليها مختلف المقالع الأخرى. تضمك «الحجرة المثقوبة» بحكايتها المؤلمة مع الاستغلال البشع لها منذ زمن بعيد، إلى حد وصفها من قبل عبد الكريم عضو جمعية حقوق الإنسان فرع مدينة خنيفرة ب»المنطقة المغضوب عليها»، مشيرة إلى أنها إرث جيولوجي ويشهد لها التاريخ بدورها إبان بداية الحماية في سنة 1914 حيث فيها كبد المقاومون خسائر جمة للمستعمر، وذلك قبل معركة «الهري»، غير أن الريع الاقتصادي يضيف عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان جعل منها شهادة حية عن واقع الاستغلال غير المعقلن للثروات الطبيعية، والذي ألحق بها ضررا من دون احترام لرمزيتها حتى التاريخية. حتى الأموات لم يسلموا واصلنا المسير والنبش في الخبايا، لتحط» المساء « الرحال هذه المرة ب»سيدي عْمر»، حيث تشد أنظارك آلات الحفر والشاحنات الضخمة المرابضة بالقرب من دواوير متفرقة هنا وهناك، يخيم على الغبار المتطاير على حيطانها المتآكلة، فقر وضيق ذات اليد وسكون لم تبدده إلا محاولات قرويات بسيطات يحاولن باستمرار التواري عن الأنظار بمجرد رؤيتهن لوجوه غريبة عن «الدوار» وبالقرب من أشغال مقلع «الرخام الأبيض» المتواجد ب»سيدي عمر» حيث توجد مقبرة بها مقابر حديثة العهد وأخرى قديمة، لكنها لم تسلم بدورها من شجع المستغلين، حيث آثار الحفر ونبش القبور بادية للعيان. لتخلص إلى أنهم انتهكوا حرمة الأموات، نبشوا القبور، واستغلوا الأرض التي عليها حيث تظهر للعيان عظام لأموات تطفو على السطح، جراء ما لحقها من الحفر المستمر وأشغال في المقلع المتواجد بالجوار.. واصلنا الطريق صوب «جبل بورحي عبر «كاف النسور» ليصادف وجودنا لجنة قيل لنا أنها تهدف إلى مراقبة الشركات التي تستغل مقالع الرخام من دون رخص قانونية. لم نستفسر عن الأمر كثيرا، وواصلنا بحثنا للقاء العمال وزيارتهم في مقرات عملهم، معاينة من «المساء» لظروف عملهم وأيضا صعوبته وطبيعته الصعبة والقاهرة التي لا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة ولا احترام لكرامة الإنسان بوصفه يقدم عملا لرب العمل ويتقاضى عنه أجرا. معاناة العمال وبالفعل كانت وجوه ملتهبة، أجساد منهكة وأيادي خشنة وأطرافها معوجة من كثر حملها ل»الماصات» وظهور مقوسة بفعل تسلقها للجبال، معتمدة في ذلك على وسائل تقليدية لا تتعدى حبال أو ما يعرف ب»الكوردات». حكايات رجال ماتوا بالمقالع وآخرين أصيبوا بعاهات، وإن كان الحديث عن مصابهم في أقاربهم ورفقاء دربهم ليس باليسير أبدا، حيث الخوف هو سيد الكلام من بدايته إلى نهايته، ممن يساومونهم بعدة أوراق ويشترون سكوتهم وتخليهم عن المطالبة بحقوق أقربائهم، الشأن ذاته تداولته الألسن عن سيدة رفضت الإدلاء بشهادتها في مصابها الجلل بفقدانها لرب أسرتها الذي تسلمت تعويضا هزيلا عنه.. جبروت وطرد وتهديد «أنا نحكم عليكم في 2 الليل وندخلكم للحبس» عبارة ترددت على جل الأفواه التي طالعناها بسؤالنا، لأجل إطلاعنا على مختلف المشاكل التي يعانون منها، والكشف عن أسباب سيطرة ملامح التذمر على تقاسيم وجوههم. بعضهم هرول والبعض آخر تردد وآخر تحدث وفرائس ترتعد هلعا من شر قادم لا محال، إن تجرأ على فتح كتاب معاناته ومعاناة زملائه في مختلف المقالع الموجودة في «جبل بوحي»مع أرباب العمل وذوي السلطة والمال. وبعد جهد جهيد استطعنا أن نقنع أحدهم بالحديث، عما حدث ل 16 عاملا، طردوا بعد مطالبتهم لرب العمل تحسين ظروف عملهم في المقلع، فما كان إلا أن تم تسريحهم وتشريد أسرهم، لتضيع 16 سنة من عمر عملهم في المقلع يوضح العامل من دون أدنى حق، اللهم الدخول في متاهات المحاكم والانتظار الذي تطلب ثلاثة أشهر لأجل حضور رب العمل ومواجهتهم، ذنبهم الوحيد أنهم تجرؤوا وأسمعوا صوتهم لصاحب النعمة وطالبوا بأبسط الحقوق. ويضيف «ذنبنا الوحيد هو، أننا تجرأنا على مستغل لمقلع وطالبناه بجزء بسيط من حقوقنا بعد سنوات طويلة من العمل لا تقل عن 16 سنة، كالتغطية الصحية والعطل الأسبوعية والأعياد، غير أنه رمى بنا خارج المقلع، ومارس علينا جل سلطته وجبروته، بأن جعلنا 3 أشهر ونحن في انتظار حضوره فقط للمثول أمام هيئة المحكمة للنظر في تظلمنا، وينتهي بنا الأمر إلى القبول بمساومته لنا لعرق جبيننا وتشرد أسرنا وجوعها، بعد ضغط وتهديد بالتنازل على حقنا في تعويضات الطرد من الشغل بما قيمته 5 آلاف درهم، التي بنظره ثمنا لسكوتنا وتنازلنا عن الدعوى القضائية المرفوعة ضده من طرفنا في المحكمة. أجور زهيدة وأمراض مزمنة وعن قيمة الأجور التي يتقاضاها العمال بمقالع «جبل بورحي» قال «العامل» إنه لا يتقاضى إلا 70 درهما عن ساعات عمل تبدأ من التاسعة صباحا وتنتهي على حدود 4 مساء، شأنه شأن غيره من العمال، وجبتهم الرئيسة في عملهم «أتاي والخبز»، يعملون بشكل متواصل وطيلة الأسبوع من دون عطل أسبوعية ولا أعياد، وإن تغيب أحدهم لسبب قاهر، فإنه لن يحظى بأجرته اليومية على بساطتها، مما يحرم أسرته بدورها من قوتهم اليومي، مشيرا إلى معاناة العديد من العمال من أمراض صدرية وتنفسية، «كحة» مزمنة واعوجاج في الأيادي إلى جانب أمراض العيون والحساسية. وعن شروط سلامتهم في مقالع تعتمد على المتفجرات، أكد أنها لا تتعدى أن تكون «ماصات» وحبال «قنب» مما يتسبب في إعاقات لعدد من العمال لقي بعضهم حتفه بسبب المتفجرات، وكذا سقوطهم من أعلى الجبال وسقوط الأحجار عليهم، فمنهم يوضح «العامل» من بترت يده أو رجله وبالمقابل لا يتقاضون تعويضا عن عاهاتهم بوصفها حادثة شغل، لا هم ولا عائلاتهم، وأشار «العامل» بأنه حينما يتم إبلاغ رب العمل باحتمال زيارة لجنة مراقبة، يقوم بتسريح العمال وقت قدومها لحين اليوم الموالي. وفيات وحوادث شغل لا أحد يمكنه نسيان حكاية العامل الذي يبلغ من العمر 58 سنة في دجنبر من السنة الماضية، حيث تعرض إلى حادث شغل أدى إلى إصابته إصابات خطيرة، تسببت في بتر إحدى رجليه، وذلك حينما كان بصدد مزاولة مهامه بالمقلع عندما اقترب كثيرا من الحزام الذي ينقل الرخام المستخرج، فجره الحزام بقوة وتسبب في بتر رجله، ورمي به بعيدا. كما أكد حقوقيون بأنه في حالات تعرض أحد العمال لحادث شغل تتم مساومة الأحياء منهم وحتى أسرهم بمبالغ مالية هزيلة، لأجل السكوت والتنازل عن حقهم في المطالبة بالتعويض، بل هناك من يقوم باستجماع شهادات العمال زملاءه في العمل وخاصة من تعرض لحادث جراء انفجار المتفجرات بأنه لا يعمل معهم وأنه كان مارا بمحاذاة المقلع ليضيع حقه وحق أسرته، ويصبح عالة عليهم، بعدما كان يجلب لهم لقمة عيشهم، حيث لا تزيد عن 70 درهما لليوم. انتزاع الأرض واستغلال الثروة ليس العمال وحدهم الذين يشتكون من ضياع الحقوق، فبدورهم مالكو الأرض يشتكون لما يطالهم من هضم للحقوق واستقواء لأصحاب السلطة والمال، الذين يستغلون أراضيهم بتعويضات هزيلة وبعقود لا تتوفر فيها حقوق متبادلة فيما بين المتعاقدين. وفي الشأن ذاته التقينا حمديوي المعطي الذي عمل تاجرا في «كاف النسور» حيث مدنا وبجرأة صاحب حق بجل المعاناة التي يعانيها أخوه حمديوي عمر بن لكبير جراء حيف قانوني طاله من قبل مستغل لمقلع يملكه. يقول حمديوي المعطي أكرى أخي لشركة مغربية لاستغلال المقالع وأشغال البناء، منزلا للسكنى يشتمل على 4 غرف ومطبخ تقدر مساحته ب720 متر مربع، يقع في دوار آيت سيدي بوعباد آيت علي بجبل بورحي قيادة كهف النسور بإقليم خنيفرة، لمدة تسع سنوات بسومة كرائية لا تتعدى قيمتها 300 درهم، حيث أن ابن مالك الشركة وبعد وفاة والده وانتهاء مدة التسع سنوات في 2000 المبرم على أساسها عقد كراء المنزل لم تجدد الشركة عقد الكراء سواء ضمنيا أو بواسطة عقد كراء كتابي، بدليل يوضح حمديوي المعطي توقفها عن أداء الكراء منذ فاتح يناير 2001 إلى الآن، مما تكون معه الشركة ملزمة بتعويض أخي عن مدة استغلالها لمنزله لمدة 13 سنة أي ما مجموعه 156 شهرا، إذ أن الدار المكتراة للشركة يضيف حميدو تم هلاكها وأصبحت أثرا بعد تهديم جل مكوناتها من طرف الشركة نفسها دون موجب شرعي أو سند قانوني، ولم يتبق منها إلا غرفة فقط بسيطة مساحتها حوالي8 أمتار طولا و3 أمتار عرضا، وأقامت بالمساحة التي تقدر ب720 متر مربع محرك كبير الحجم مع استعمال آليات ضخمة للحفر بذات المساحة واستغلالها من دون حق، وحينما اعترضنا على قيامه بالأشغال اتهمنا بعرقلة الأشغال والزج بذوي الحقوق في السجن بتهمة الضرب والجرح، مع أن العامل يقول حمديوي المعطي الذي اتهمنا بالاعتداء عليه أدلى بشهادة تثبت سلامته الجسدية من أي اعتداء وبراءتنا مما نسب إلينا من قبل الشركة. وبدورنا يقول حمديوي نتعرض لمساومات ويحاول المعتدي على حقوقنا التغرير بنا عبر وساطات حلفائه لأجل التراجع عن المطالبة بحقنا في أرضنا التي انتزعها منا ظلما وعدوانا، وباشر استغلال ثرواتها مستغلا فقرنا وضيق يدنا...بالرغم من أن الوثائق والتي تتوفر «المساء» على نسخة منها تؤكد إفلاس الشركة المستغلة للأرض ذاتها وعدم وجودها على أرض الواقع، لكن استغلالها للمقلع مازال مستمرا وانتهاكها لحقوق العمال أيضا. قلق ورعب من حياكة مستغلي مقالع الرخام بجبل» بورحي» حيث اللاقانون هو السائد ويطال من لا حلية لهم ولا قوة غير الرغبة في العمل وجلب لقمة عيش تسد الرمق. هم عمال وسكان الجوار، يعملون عبيدا في أراضيهم، يعيشون الفقر بالقرب من ثرواتهم.. يتذمرون ويتخبطون في انتظار «رحمة الله الواسعة» ونيل الظالم لجزائه كونه طغى على الضعفاء ويأكل حقوقهم بقوة القانون ويشتري صمتهم بقوة المال. عبد الكريم لمسلم هناك لوبيات تسطو على حقوق الملاك كانت منطقة جبل بورحي والمناطق المجاورة لها خالية، قدم إليها «زيان» عمروها واستقروا فيها، معتمدين في معيشتهم على الرعي فقط في غياب أراضي صالحة للزراعة. استقروا لعقود وامتلكوا الأرض أبا عن جد إلى حين قدوم لوبيات استغلال المقالع، قادمين إليها من مناطق أخرى، مستغلين فقر الناس وعدم وعيهم بقيمة الأرض التي يعتبرونها ما هي إلا «حجرة» فأبرموا عقودا مع شركات لا تضمن لهم أبسط حقوقهم المتمثلة في تحديد مدة الاستغلال ولا نوعيته وشروطه مقابل مبالغ زهيدة جدا لا تتعدى 3000 درهم بينما الشركة، تدر عليها «حجرة « مدا خيل تصل إلى 3ملايين للواحدة فقط. وأكثر من ذلك فإن استغلالهم للأراضي، لا يتم فيه احترام أبسط الشروط من قبيل احترام الحد المسموح به قانونا في الحفر حفاظا على الفرشة المائية الباطنية، بل وأكثر من هذا تعج المحاكم. بملفات لذوي حقوق استغل اللوبيات عدم توفرهم على وثائق ثبوتية لامتلاكهم للأرض، فيستحوذون عليها ويقومون بتمليكها اعتمادا على شهادة 12 شاهدا، غالبيتهم يكون من العمال في المقلع ليضع بذلك ناهبوا ترواث المقالع، أياديهم على الأراضي بحجة الاستغلال ليتحولوا بقدرة قادر إلى ملاك وأصحاب حق على حساب فقر وجهل أصحابها الحقيقيين ومن تجرأ على الاحتجاج، يكون نصيبه سنوات من السجن. مقالع غير مرخص لها وشركات مستغلة رغم إفلاسها هل ستضع اللجنة التابعة لوزارة التجهيز والنقل أثناء زيارتها لخنيفرة يدها على المقالع غير المرخصة بمنطقة كاف النسور؟ سؤال رددته ألسن الحقوقيين المنتمين لجمعية حقوق الإنسان بخنيفرة، الذين حضروا زيارة اللجنة الإقليمية 23في أبريل 2014 مكونة من مختلف المصالح الخارجية للجهات الوصية على قطاع استغلال مقالع الرخام التابعة لمركز «كاف النسور» وضواحيه في إطار مراقبة مدى التزام المستغلين بمقتضيات دفاتر التحملات فيما يخص التراخيص واحترام البيئة وتخزين المتفجرات. وقف أعضاء الجمعية الذين وضعوا لجنة لتسجيل الخروقات»على مختلف التجاوزات التي كان عنوانها العشوائية في الاستغلال والتي تخص العديد من المقالع خارج سياق الترخيص القانوني الذي تتحمل فيها مصالح تابعة لعمالة خنيفرة القسط الكبير، حيث إن مستغلين يعمدون إلى استغلال أزيد من ثلاثة مقالع بترخيص واحد.