من بين اللاعبين الذين استطاعوا الحفاظ على مستواهم في البطولة، نجد مهاجم الفتح الرباطي إبراهيم البحري، الذي سجل هذا الموسم 8 أهداف وساهم بقوة في قيادة فريقه للمركز الثالث إلى جانب زميله مراد باتنا الذي أحرز 7 أهداف. في موسمه الثالث مع الفتح، قدم البحري موسما موفقا وتمكن من نيل إعجاب المدرب السابق للمنتخب الوطني للاعبين المحليين، حسن بنعبيشة، الذي وجه إليه الدعوة ليشارك في كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بجنوب إفريقيا. انضم البحري إلى الفتح سنة 2011 بعد تجربتين احترافيتين بفرنسا، وفي الموسم الأول تمكن من تسجيل 7 أهداف وساعد فريقه على المنافسة على الفوز بلقب البطولة إلى غاية آخر دورة، قبل أن يتوج المغرب التطواني بطلا في نهاية الأمر. في موسم 2012-2013 سجل البحري 6 أهداف للفتح الذي أنهى مشاركته في البطولة في المركز السادس، قبل أن يعود اللاعب هذا الموسم ليحرز 8 أهداف ويقود فريقه للمركز الثالث. سجل البحري هدفه الأول في الدورة الثامنة في مرمى النادي القنيطري وعاد في الأسبوع الموالي ليسجل ثنائية في مرمى المغرب الفاسي (3-0)، ثم حافظ على تألقه وقاد الفتح للفوز على أولمبيك آسفي بهدف لصفر في الدورة الحادية عشرة وسجل هدفا في مرمى أولمبيك خريبكة في الأسبوع التالي. في مرحلة الإياب سجل البحري هدفا في مرمى حسنية أكادير وآخر في شباك النادي القنيطري واختتم سجله التهديفي بهدف في مرمى المغرب التطواني في الجولة الرابعة والعشرين. وظل اسم البحري في العامين الماضيين مرتبطا بفريقي الوداد والرجاء، لكن المكتب المسير للفتح ومعه المدرب جمال السلامي رفضا تسريح اللاعب بالنظر إلى حاجة الفريق إلى خدماته. قصة البحري مع التألق لم تبدأ مع الفتح، فاللاعب بدأ مشواره الاحترافي مع فريق الجيش الملكي وعمره لا يتعدى 18 سنة، وأمضى ثلاث مواسم ناجحة مع الفريق العسكري بين عامي 2004 و2007 واكتسب تجارب مهمة بمواجهته لفرق إفريقية كبيرة، إذ بلغ الجيش نهائي كأس الاتحاد الإفريقي سنة 2006 وخسر بصعوبة أمام نجم الساحل التونسي (1-1 بالرباط و0-0 بسوسة). قدم البحري أداء مميزا وفاز برفقة الفريق بلقب البطولة سنة 2005 رغم أنه كان لاعبا احتياطيا. سنة 2007 قرر البحري الانتقال إلى فريق لومان الفرنسي وعمره لا يتجاوز 21 سنة. وجد البحري صعوبات في اللعب كأساسي في الدوري الفرنسي الممتاز وخاض بضع مباريات فقط مع الفريق بين 2007 و2009، ثم لعب لفريق إيستر في دوري الهواة الفرنسي كمعار وأحرز له 6 أهداف وساهم في صعوده إلى القسم الأول هواة، ليعود إلى لومان في العام الأخير من عقده موسم 2010-2011، ولعب في القسم الثاني وسجل ثلاثة اهداف في 17 مباراة. قرر البحري الرجوع إلى العاصمة الرباط، لكن هذه المرة من أجل التوقيع في كشوفات الفتح الرباطي الذي تألق برفقته في المنافسات المحلية والقارية. وفي موسمه الأول مع الفتح، شارك البحري مع المنتخب الوطني في كأس العرب التي فاز بها بتشكيلة من لاعبي البطولة الوطنية رفقة المدرب البلجيكي إريك غيريتس.