اقترحت الولاياتالمتحدةالأمريكية على المغرب اقتناء مجموعة من سيارات «هامر» العسكرية ومنصات إطلاق، ومعدات عسكرية أخرى، في إطار عرض يمنح المغرب أثمانا تفضيلية ومخفضة. وكشفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي أن المسؤولين الأمريكيين عرضوا على المغرب اقتناء 150 سيارة عسكرية من نوع «هامر» بمبلغ يصل إلى حوالي خمسة ملايين دولار عن المجموعة كلها، أي ما يناهز 35 ألف دولار للسيارة الواحدة، في الوقت الذي يتجاوز ثمنها الحقيقي أكثر من 70 ألف دولار للسيارة الواحدة. وأشارت الوكالة المختصة إلى أن العرض الأمريكي يتضمن أيضا بيع منصات خاصة بمدرعات «أبراهام»، التي من المقرر أن يستلمها المغرب من أجل تعويض الدبابات التي يتوفر عليها، والتي تعد قديمة مقارنة بأحدث المنتجات في سوق الأسلحة والمعدات العسكرية. وكان تقرير الأممالمتحدة قد نشر بالتفصيل الترسانة العسكرية للمغرب. إذ كشف أن الجيش المغربي يتوفر على معدات عسكرية كثيرة من صنع أمريكي، مما يجعل الولاياتالمتحدة أكبر مصدر للأسلحة المغربية والأعلى قيمة ماليا ضمن صفقات السلاح التي وقعها المغرب، منها 22 مقاتلة من طراز «إف 16» سبق أن اقتناها من الولاياتالمتحدةالأمريكية، و240 دبابة، و437 عربة مصفحة، إضافة إلى 60 وحدة من النظم المدفعية من العيار الثقيل. وكشفت الوكالة أن الأسلحة والمعدات العسكرية التي تسلمها الولاياتالمتحدةالأمريكية لدول تعد من حلفائها تكون بأثمان مخفضة عن أثمانها العادية التي تسوق بها، مشيرة إلى أن الأسلحة تقدم أحيانا كمنحة في إطار المساعدة في تحديث الجيوش الحليفة، التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، شريطة أن تتكلف الدولة المستفيدة بأعمال الصيانة أو التجديد التي تطال هذه المعدات. ووكالة التعاون الأمني الدفاعي هي أحد أقسام وزارة الدفاع الأمريكية، مهمتها تقديم المساعدة المالية والتنقية لحلفاء الولاياتالمتحدةالأمريكية، والعمل على تعزيز الاتصال فيما بين الجيوش العسكرية، إضافة إلى نقل المعدات العسكرية وتوفير التدريب لأصدقاء أمريكا.