تدخلت عناصر قوات الأمن العمومي بتاوريرت، يوم الجمعة الماضي، لفض احتجاجات أساتذة سد الخصاص المحتجين أمام مقر عمالة إقليم تاوريرت وأعضاء الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب المحتجين بساحة السوق المحروق بنفس المدينة. أساتذة سد الخصاص نظموا وقفة رددوا خلالها شعارات تنديدية بما أسموه سياسة التماطل واللامبالاة التي تنهجها عمالة تاوريرت بخصوص ملفهم الذي يعتبرونه ملفا اجتماعيا يستدعي تدخل المسؤول الأول عن الاقليم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل عدم التحاقهم بمقرات عملهم الموسم الدراسي الحالي، وبغلق العامل لقنوات الحوار في وجههم منذ مدة طويلة. ومنعت قوات الأمن وقفة احتجاجية للفرع المحلي للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب المطالبين بحقهم في الشغل، الذين أصروا على الاستمرار في شكلهم النضالي، معتبرين المنع غير شرعي ولا يستند على أي أسس قانونية. تدخل قوات الأمن لفض الوقفتين أسفر، حسب المحتجين، عن إصابة أحد المعطلين في العمود الفقري وإصابات في صفوف أساتذة نقلوا على إثرها إلى المستشفى الاقليمي لتلقي الاسعافات الضرورية. الوقفتان شهدتا حضور ممثلين عن الجمعية المغربية لحقوق الانسان والحزب الاشتراكي الموحد، عبروا من خلال كلمات لهم عن تضامنهم المبدئي واللامشروط مع الأساتذة والمعطلين المطالبين بحقوق اعتبروها عادلة ومشروعة، وأدانوا المقاربات الأمنية التي يعتمدها المسؤولون بمدينة تاوريرت في التعاطي مع الملفات الاجتماعية بدل التفكير بجدية في حلول جذرية لمشاكل هؤلاء المحتجين .