بدا عادل حليوات لاعب أولمبيك أسفي بعد نهاية مقابلة فريقه ضد الكوكب المراكشي حزينا، وعلامات الأسى تظهر على وجهه، خاصة وأنه يشاهد ناديه يتعذب في أسفل الترتيب، بل ويعاين محنة فريقه المهدد بالنزول إلى القسم الثاني، نظرا لسوء النتائج التي بات يحصدها هذا الموسم بفعل تراكم النكبات. في حواره مع «المساء» قال حليوات الموقوف لمدة ستة أشهر عن ممارسة الكرة في صفوف الأولمبيك، إن اللجنة التأديبية للمجموعة الوطنية تكيل بمكيالين وطالب بمعاملته بنفس المقاييس المطبقة على لاعب الرجاء متولي ولاعب الجيش الراقي. - ماذا يمكن لعادل احليوات أن يقول عن توقيفه لمدة ستة أشهر؟ < أعتقد أن اللافتة التي علقها الجمهور المسفيوي بالملعب خلال مواجهة الفريق الأخيرة ضد الكوكب المراكشي، تؤكد أنني لم أعامل كباقي لاعبي الفرق الوطنية الكبيرة، التي قام لاعبوها بأخطاء أكبر جسامة من الخطأ الذي ارتكبته. - من تقصد؟ < الكل يعرف التصرفات التي قام بها كل من عصام الراقي لاعب الجيش الملكي ومحسن متولي لاعب الرجاء البيضاوي، الأول في مباراة الدفاع الجديدي والثاني في مباراة الديربي ضد الوداد، لكن اللجنة التأديبية تساهلت معهما، فكيف يعقل أن يخفف الحكم بالنسبة لعصام الراقي من سنة إلى خمس مقابلات، عكس عادل احليوات الذي حكم عليه بسنة وفي الحكم الاستئنافي أصبحت ستة أشهر، يالها من مفارقة عجيبة. ولهذا فأنا مقتنع ألف في المائة، بأنني لو كنت لاعبا رجاويا أو عسكريا، لما توقفت كل هذه المدة. - لكن متولي والراقي لم يبصقا على الحكم؟ < البصق على أي طرف في اللعبة له معيار في سلم العقوبات، لكن متولي قام بحركة رياضية أمام ملايين المشاهدين وهم يتابعون المباراة في بيوتهم، والراقي شتم رجال الأمن وهددهم، وهو فعل أخطر مما ارتكبته ضد الحكم. - والحل؟ < أطلب من رئيس الجامعة أن يتدخل لإنصافي وأملي في الله كبير، لأن الكرة هي مصدر عيشي أنا وأسرتي، وبدونها لا يمكن أن أحيا. - ما هو شعورك وأنت تتدرب دون أن تخوض المباريات الرسمية؟ < أنا الآن أتدرب مع فريقي أولمبيك أسفي بجدية وأواظب على الحضور إلى كل الحصص التدريبية وكأنني سأشارك رفقة زملائي في اللقاءات المقبلة، فلياقتي البدنية والحمد لله جيدة وأنتظر الضوء الأخضر للانضمام إلى التشكيلة الرسمية والدفاع عن ألوان الفريق مستقبلا، لقد اشتقت إلى اللعب أمام الجمهور المسفيوي المتعطش لرؤيتي، وأنا بدوري مدين له بالشيء الكثير لأنه ساندني في اللحظات الصعبة التي عشتها وما أكثرها - هل تتلقى الدعم والمساندة من طرف المكتب المسير؟ < المكتب المسير لأولمبيك أسفي كان دائما إلى جانب اللاعبين يقدم لهم العون والمساعدة كلما دعت الضرورة إلى ذلك، بصراحة لم يبخل علي المكتب المسير، فأغلب الأعضاء يتصلون بي دائما للتخفيف من آلامي، بالإضافة إلى زملائي اللاعبين، دون أن أنسى الجمهور المسفيوي الذي كان دائما بجانبي ولن أنساه مادمت حيا، إنه جمهور مثالي ويعشق فريقه ، ومن العار أن يعيش مثل هذه المحنة. - كيف ترى مسيرة فريقك هذا الموسم؟ < فريق أولمبيك آسفي غير محظوظ هذا الموسم، إذ أضاع العديد من النقط في الكثير من المقابلات، وهو الآن في حاجة ماسة لأي نقطة، لأنه من العار أن ينحدر الفريق للقسم الثاني أو إلى بطولة الهواة، فمدينة أسفي تعشق كرة القدم وجمهورها العريض يتنفس اللعبة، ولا يرضي أن يحصد الفريق هذه النتائج، وبالمناسبة أطلب منه أن يساند اللاعبين والمكتب المسير في ما تبقى من مقابلات، حتي يمكن لأولمبيك آسفي تسلق سلم الترتيب والحفاظ على مكانته بالقسم الأول إن شاء الله. - كيف ترى مقابلاته المقبلة؟ < فريق اولمبيك اسفي تنتظره لقاءات حارقة، وهي في نظري بمثابة مباريات سد، يجب عليه أن يتعامل مع كل اللقاءات بحيطة وحذر، وأعتقد بعودة كل الزملاء المصابين أو الموقوفين بفعل تلقيهم البطاقات الحمراء والصفراء سيكون الأداء أفضل، والنتائج جيدة وبالتالي يمكن للفريق الانفلات من النزول والحفاظ على مكانته بالمجموعة الوطنية الأولى، وبعد ذلك يتم التفكير في المستقبل والبطولة القادمة، لأن الهدف هذا الموسم هو البقاء ولا شيء سواه.