تعرض سائق حافلة للنقل الحضري بمدينة فاس، أول أمس الاثنين، لاعتداء وصفته مصادر مسؤولة بالشركة ب«الهمجي»، و«غير المفهوم»، و»غير المبرر»، ما أسفر عن إدخاله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني. وقالت المصادر إن مواطنا عمد إلى رشق السائق بالحجارة بينما كان يسوق الحافلة التي تربط بين سيدي العواد وبورمانة. ولاذ المواطن بالفرار بعدما تمكن من إصابة السائق في وجهه ورأسه. وعمدت إدارة الشركة إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى السلطات الأمنية، وتم تسجيلها ضد مجهول. وعن ملابسات الحادث، أوردت المصادر أن الزبون كان يرغب في أن تتوقف الحافلة وسط الطريق للنزول، لكن السائق رفض فتح الباب للراكب، معتبرا بأن النزول خارج المحطة ووسط الطريق يشكل خطرا على الراكب، والزبناء، ويعتبر مخالفا للقانون. وعمد الراكب إلى فتح الباب بالقوة، وعندما نزل رجم السائق بالحجارة، قبل أن يلوذ بالفرار إلى وجهة غير معروفة. واستغربت المصادر توالي الاعتداءات على حافلات النقل الحضري بالمدينة، وعلى سائقيها، وقالت إن هذه الاعتداءات تسفر عن خسائر كبيرة في ممتلكات الشركة، وتفرض عليها أن توجه ميزانيات ضخمة لإصلاحات مفتوحة لأسطولها، عوض أن تستثمرها في الرفع من الأسطول، والقيام باستثمارات موازية من شأنها أن تحسن خدمات النقل الحضري في المدينة التي كانت تعاني في السابق من إفلاس شبه تام للقطاع، نتيجة تردي الخدمات، وتدهور الأسطول.