تمكن فريق الاتحاد الزموري للخميسات من إبطال نحس التعادلات الذي لازمه لاثنى عشرة مباراة حينما حسم لصالحه مقابلة الدربي الصعبة التي جمعته بجاره النادي القنيطري برسم الدورة 24 من الدوري الوطني للنخبة بملعب 18 نونبر عصر يوم السبت أمام حوالي 1500 متفرج نصفهم حج من مدينة القنيطرة تحت تأطير جمعية « حلالة بويز «لمؤازرة فريقهم. ونظرا للطابع الخاص المؤثر على ترتيب كلا الفريقين الجارين، فقد سبق المباراة إنزال أمني مكثف نجح في تنظيم المباراة بشكل احترافي قبل وبعد نهايتها وساعد على ذلك اللجنة التنظيمية للفريق الزموري وجمعية «ديما ديما ا.ز.خ» الجولة الأولى من المقابلة التي قادها منير الرحماني من عصبة الدارالبيضاء الكبرى بمساعدة كل من عبد الحق فتحي وعبد الصمد بشرى، تميزت بالحيطة والحذر من كلا الفريقين نظرا لأن أرضية الملعب كانت رديئة بفعل تهاطل الأمطار الغزيرة على مدينة الخميسات بالإضافة إلى هاجس خسران المقابلة الذي سيطر على نفسية اللاعبين. وبدا واضحا منذ انطلاقها أن عبد القادر يومير مدرب الفريق القنيطري عمد إلى إبطال مفعول خط الوسط الزموري وذلك بملأ وسط الميدان واعتماد جدارين دفاعيين نجح بهما في إجهاض كل المحاولات التي يقوم بها الزموريون في المهد. ما حتم على المحليين اللجوء إلى المناورة من الأجنحة انطلاقا من الخلف، لكن كل المحاولات لم تكن خصبة نظرا للحضور القوي لزهير العروبي الذي استطاع صد قذفتين كانتا تحملان مواصفات الهدف لكل من بالعمري والمرابط. وخلال الجولة الثانية وعند حلول الدقيقة 8 من زمنها وأمام استحالة المرور من وسط الميدان والانتشار الجيد وتقليص المساحات من طرف اللاعبين القنيطريين، نجح الفريق الزموري في تنظيم حملة منسقة من الجهة اليمنى أنهاها بالعمري بتمريرة عرضية خادعة نحو المرمى حيث أخطأ الحارس العروبي تقدير مدارها فارتطمت بالعارضة قبل أن تنزل على بعد 3 أمتار في بركة الماء لينبري لها الفاتحي من وسط المدافعين ويسكنها الشباك. وأشعلت الإصابة لهيبا بالمدرجات الخاصة بالمشجعين الزموريين الذين استقبلوها بالتزمير والهتاف بينما أسكتت الجمهور القنيطري في مدرجات الجهة الأخرى للملعب وهم مذهولون من وقع الإصابة المفاجئة. باقي لحظات المباراة عرفت اندفاع القنيطرين للبحث عن هدف التعادل بينما عمد الزموريون للمحافظة على النتيجة بشكل حذر إلى أن حانت صفارة النهاية مزكية تقدم الزموريين بهدف لصفر.