خيم الحزن على وجوه عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية أثناء حضورها لمنطقة الجرف بإقليم الرشيدية، أول أمس السبت، لتشييع جنازة الطالب المتوفى في أحداث المركب الجامعي ظهر المهراز، والذي شهد مواجهات بين فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، ومنظمة التجديد الطلابي. وكان من اللافت حضور عبد الإله بنكيران هذه الجنازة، على متن طائرة خاصة. وكان الطالب، عبد الرحيم الحسناوي (21 سنة)، الذي يتابع دراسته في السنة الثانية شعبة الدراسات الإسلامية، بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، يشغل منصب مسؤولية في الكتابة المحلية لمنظمة التجديد الطلابي. وقالت المصادر إنه حضر إلى المركب الجامعي ظهر المهراز لمواكبة ندوة حول «الإسلاميون واليسار والديمقراطية»، التي كان من المقرر أن يؤطرها كل من القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، والاتحاديين، حسن طارق وأحمد مفيد، لكن الطلبة القاعديين هددوا بنسف الندوة، ومنع ولوج حامي الدين إلى المركب الجامعي، ما أدى إلى نشوب مناوشات، تطورت إلى مواجهات باستعمال الأسلحة البيضاء. فيما عاد «الهدوء» إلى المركب الجامعي ظهر المهراز، وقالت المصادر إن «مخيما» كان قد أحدثه الطلبة في المركب كاحتجاج على إغلاق الحي الجامعي، قد اختفى، واختفى معه عدد كبير من الطلبة الذين يلجؤون إليه، في غياب مأوى يقطنونه. وفسرت المصادر هذا الوضع بما أسمته ب«الاعتبارات الأمنية»، وتوجس الطلبة من ملاحقات أمنية، بعد المواجهات التي أسفرت عن مقتل الطالب الحسناوي.