ينتظر المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الضوء الأخضر لإعلان المدرب الهولندي ايدفوكات مدربا رسميا للمنتخب المغربي والحسين عموتة مساعدا له. وجرت العادة أن يتقدم رئيس الجامعة بالأسماء المرشحة لتولي هذا المنصب بعد أن يتم حصرها في اسمين أو ثلاثة إلى جهات عليا للتأشير على القرار النهائي على الاسم الذي يتم اختياره لتولي هذه المهمة. وحصلت الجامعة فعلا على الضوء الأخضر للتفاوض مع المدرب الهولندي إدفوكات، لكنها تنتظر إشارة إعلانه رسميا مدربا للمنتخب المغربي. وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الذي تمت تزكيته في هذا المنصب خلال الجمع العام الأخير قال إنه سيتم الإعلان عن اسم المدرب الجديد يوم فاتح ماي على أقصى تقدير، علما أن المدرب الهولندي سينتهي عقده مع الفريق الهولندي هو أيضا بداية الشهر المقبل، بعد أن يقود فريقه أزيد ألكمار في آخر مباراة ضد فينورد روتردام، وهي المباراة التي من المقرر أن تجرى يوم ثالث ماي المقبل. واختارت الجامعة هذه المرة الالتفات إلى المدرسة الهولندية بعد أن ظلت وفية للمدرسة الفرنسية، حيث تعاقدت مع ادفوكات المدرب الذي يشارف على العقد السابع من عمره، رغم أنه لم يسبق له أن خاض أية تجربة في افريقيا وأيضا لم يحقق أي نجاح يذكر مع المنتخبات التي سبق له تدريبها، اللهم قيادته منتخب بلاده إلى ربع نهاية كأس العالم أمريكا 1994. وولد ديك أدفوكات يوم 27 شتنبر 1947، حيث بدأ مسيرته كلاعب وسط دفاعي حيث لعب لفرق هولندية وأمريكية وبلجيكية. وبدأ المدرب الجديد للمنتخب المغربي مشواره التدريبي كمساعد للمدرب الهولندي الشهير رينوس ميشيل، قبل أن يقود نادي هارليم، أما أول انجاز يحققه كمدرب فقد كان في العام 1990 حين قاد نادي شيدام للعب بالقسم الأول عام 1990. وبعدها تولي قيادة المنتخب الهولندي من جديد، لكن كمدرب مساعد، وحينها كان بلغ المنتخب الهولندي نصف نهائي أمم أوروبا 1992، لكن خرج من المنافسة بعد خسارته بضربات الترجيح أمام الدنمارك التي فازت في وقت لاحق باللقب الأوربي. وبعد هزيمة هولندا –بقيادة ادفوكات- أمام البرازيل في الدور الربع نهائي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أشرف على الإدارة التقنية لفريق بي إس في إندهوفن الذي فاز معه بالبطولة والكأس ما بين 1995 و1998، ثم عاد ليقود غلاسكو رانجرز الأسكتلندي الذي أحرز معه ثنائية البطولة والكأس في موسمين متتاليين ليستعيد تجربة إدارة المنتخب البرتقالي الذي وصل معه لنصف نهائي كأس أوروبا 2004 ثم انتقل للبوندسليغا رفقة بروسيا مونشنغلادباخ لمدة موسم واحد. وفي العام 2005تولي تدريب منتخب الإمارات العربية المتحدة في 2005 لكنه سرعان ما غير وجهته إلى منتخب كوريا الجنوبية الذي كان يستعد لنهائيات كأس العالم ألمانيا 2006، لكنها كانت تجارب غير موفقة ما اضطره إلى التوجه إلى نادي سان بيترسبورغ الروسي، الذي حاز معه لقب الدوري الممتاز ثم كأس الاتحاد الأوربي في 2008، ليغادره في الموسم الموالي لتراجع النتائج، حيث انتقل لاحقا للإشراف على المنتخب البلجيكي، لكنه سيخلف صورة سيئة عنه إذ فسخ العقد الذي يربطهما من جانب واحد بعد تلقيه لعرض لتدريب المنتخب الروسي. وعاد أدفوكات للدوري الهولندي في موسم 2012-2013 رفقة بي إس في إندهوفن الذي أنهى رفقته دوري الإيرديفيزي في المركز الثاني ثم التحق في 2013 بفريق أزد ألكمار، قبل أن يعلن الشهر الماضي أنه سيرحل عن الفريق مع نهاية هذا الموسم.