قادت عملية مراقبة روتينية للسرعة بالطريق السيار العرائش، إلى اعتقال شخص في عقده الرابع متهم بانتحال صفة ضابط سام بالقوات المسلحة الملكية. وحسب ما كشفت عنه مصادر «المساء»، فإن الموقوف كان على متن سيارة تحمل شارة القوات المسلحة الملكية في واجهتها الزجاجية الأمامية، قبل أن يتم رصد سيارته بالرادار بعد تجاوزه للسرعة القانونية المسموح بها، فتم إشعاره بالتوقف تمهيدا لتسجيل مخالفة في حقه. ووفق المصادر ذاتها، فإن عناصر كوكبة الدراجات النارية التابعة لسرية العرائش، طلبت من السائق تسليم وثائق السيارة إلا أنه امتنع عن ذلك، وأخبرهم بصفته كضابط سام بالقوات المسلحة الملكية، بعد أن تعمد وضع قبعة خاصة بالجيش بمحاذاة الواجهة الخلفية للسيارة، إلا أن عناصر الدرك شكت في أمره وأصرت على تسلم وثائق السيارة، وكذا الوثائق التي تثبت هويته كمسؤول في الجيش. حاول المتهم مراوغة عناصر الدرك بالكلام، إلا أن ذلك زاد من حدة الشكوك حول هويته الحقيقية قبل أن ينهار في النهاية، إذ اتضح أنه ينتحل صفة ضابط وأن القبعة العسكرية وشارة الجيش مجرد وسائل للتمويه والإيقاع بالضحايا. وبعد اكتشاف أمره، أشعرت عناصر الدرك النيابة العامة قبل نقل المتهم إلى المركز القضائي التابع لسرية العرائش للتحقيق معه، حيث اعترف بأنه ينتحل صفة ضابط بالجيش منذ مدة، وأكد أن هذا الأمر كان يسهل له قضاء عدد من الأغراض.