لم يكن حلول الوزيرين محمد حصاد والشرقي الضريس، مساء الثلاثاء الماضي بمدينة بني ملال، ليمنع اعتداء خطيرا تعرض له مسؤول أمني بمدينة قصبة تادلة مساء الأربعاء الماضي. ففي الوقت الذي كانت عناصر الشرطة تقوم بحملات أمنية في كل المدن المغربية وتحاصر حملة السلاح الأبيض، بل وسجلت مدينة بني ملال أسبوعا تاريخيا بعدم حدوث أي واقعة سرقة طيلة أكثر من أسبوع، هاجم شخص بواسطة سكين مسؤولا أمنيا بمدينة قصبة تادلة، حيث عمد خلال محاولة توقيفه رفقة شخصين آخرين بزنقة لالة رحمة، إلى توجيه طعنة بالسكين إلى مسؤول أمني أصيب على إثرها بجروح في يده اليسرى تسببت في قطع أوتار أصابع يده، ونقل المسؤول الأمني إلى مستشفى مولاي اسماعيل بالمدينة قبل أن يتم نقله إلى المركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، وبعدها تم نقله إلى إحدى المصحات الخاصة بالرباط لخطورة الإصابة التي تتطلب تدخلا دقيقا لمحاولة رتق الجروح وإجراء عملية جراحية لأوتار أصابع اليد . وهذه هي المرة الأولى التي يكون فيها ضحية «التشرميل» مسؤولا أمنيا بجهة تادلة أزيلال منذ شن الحملة التطهيرية التي أسفرت عن إيقاف المئات من المبحوث عنهم ومن حملة السلاح الأبيض، بالإضافة إلى مئات حالات السكر والاعتداء البدني.