أثارت لافتة احتجاجية لعائلة بائع متجول مكونة من أربعة أفراد، بينهم امرأة وصبي، ردود فعل متفاوتة بتيزنيت، بالنظر إلى ما تضمنته من عبارات تشير إلى أن الأسرة تعرض نفسها للبيع، إثر توقيف معيلها المعروف بالمدينة ببيعه لفاكهة الفراولة واشتغاله منذ مدة كبائع متجول. وجاء احتجاج الأسرة أمام عمالة الإقليم، بعد ساعات من توقيف البائع المتجول أمام مسجد السنة، عقب دخوله في مشاحنات مع دورية للقوات المساعدة، اتهمه أحد أفرادها بنزع صدفة لباسه الرسمي، وهو ما أثار غضب الأسرة التي قررت الدخول في اعتصام مفتوح أمام عمالة الإقليم، حيث حاولت أجهزة الأمن والسلطة منعها بالقوة، قبل أن تدخل في مفاوضات معها لإقناعها بضرورة انتظار قرار النيابة العامة في النازلة، وهو ما استجابت له بعد مقاومة لمحاولات المنع من التعبير عن شكلها الاحتجاجي. وعلمت «المساء» أن النيابة العامة بمحكمة تيزنيت، استمعت صباح أول أمس الأحد إلى رواية عدد من رجال القوات المساعدة وبعض أعوان السلطة الذين كانوا رفقتها أثناء وقوع الحادث، كما استمعت لرواية البائع المتجول، وقررت على إثر ذلك تمتيع الأخير بالسراح المؤقت، على أساس متابعته بالمنسوب إليه في جلسة المحاكمة المقررة في الخامس عشر من شهر ماي المقبل.