بلغ التوتر داخل فريق الوداد البيضاوي درجته القصوى، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة في مباراة «الديربي» أمام الرجاء بهدفين لصفر. وعلمت «المساء» أن بعض عشاق الفريق «الأحمر» توجهوا أول أمس الثلاثاء صوب منزل رئيس الفريق عبد الإله أكرم وصاحوا بأعلى صوتهم مطالبين إياه بمغادرة الوداد بشكل فوري ورفعوا بعض الشعارات التي تتغنى بفترة الرئيس الراحل عبد الرزاق مكوار. وتميزت الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء بمركب محمد بنجلون بحدوث مشاداة كلامية عنيفة بين المدرب مصطفى الشريف والمهاجم الغابوني ماليك إيفونا، إذ عاتبه المدرب على تضييع فرصة سانحة لتسجيل الهدف في وقت كانت فيه نتيجة مباراة «الديربي» تشير إلى التعادل السلبي. وأكدت مصادر أن إيفونا لم يتقبل الطريقة التي تحدث بها إليه المدرب الشريف، فغادر ملعب التداريب صوب مستودع الملابس على الفور. ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها الشريف في ملاسنات مع اللاعبين الأجانب بالوداد، إذ سبق له أن صرخ في وجه الكونغولي فابريس أونداما والإفواري بكاري كوني في مباراة المغرب التطواني. وأجريت تداريب الوداد أول أمس في جو يغلب عليه الحزن والتوتر، خاصة بعد النبرة التي خاطب بها الشريف لاعبيه. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فبعد نهاية الحصة التدريبية هاجم فابريس موظفة بإدارة الفريق، رفضت الاستجابة إلى طلب قديم سبق أن تقدم به، وهو ما لم يعجب اللاعب الكونغولي الذي فقد صوابه وهاجم الموظفة. وكادت الأمور أن تتطور إلى الأسوأ لولا تدخل بعض الموجودين الذين حاولوا تهدئة الأوضاع. ويعيش الوداد حالة غير مسبوقة من الفوضى والتسيب في الفترة الأخيرة، خاصة بعد الهجوم المسلح الذي استهدف تداريب الفريق بمركب محمد بنجلون شهر مارس الماضي، كما أن لاعبي الفريق هددوا قبل مباراة «الديربي» بمقاطعة التداريب احتجاجا على عدم توصلهم بجزء كبير من مستحقاتهم المادية. وكان المدرب مصطفى الشريف قد دخل في صراع مع الكاتب الإداري إدريس مرباح، وكاد الرجلان أن يتعاركا لولا تدخل بعض اللاعبين. ويذكر أن الوداد سيرحل يوم الجمعة إلى مدينة وجدة من أجل مواجهة فريق النهضة البركانية يوم السبت المقبل في الرابعة عصرا بالملعب الشرفي بوجدة، برسم الدورة الخامسة والعشرين من البطولة الاحترافية.