يعتزم عمال النظافة بسلا تصعيد احتجاجاتهم ضد المسؤولين، عن طريق تنظيم وقفتين احتجاجيتين، الأولى أمام مقر الجماعة الحضرية يومه الأربعاء، والثانية أمام مقر العمالة بسلا يوم غد الخميس، وذلك بسبب حرمانهم من منحة عيد الأضحى ومنحة المردودية السنوية كباقي عمال النظافة بكل من جماعة حسان وجماعة يعقوب المنصور وجماعة تمارة، بالرغم من قيام المكتب المحلي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمراسلة المجلس الجماعي في الموضوع، وفق بيان توصلت "المساء" بنسخة منه. وأكد إبراهيم باخا، الكاتب المحلي لعمال النظافة "أوزون"، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن عمال النظافة بسلا حرموا من منحة العيد والمنحة السنوية المتعلقة بالمردودية بعدما حصلت الشركة الجديدة على صفقة تدبير قطاع النظافة، إذ لم يتم تضمين دفتر التحملات الجديد الذي عقدته الجماعة مع الشركة المعنية المنح التي كان العمال يتقاضونها منذ 12 سنة، ولم يتم إشراك النقابات خلال إعداد دفتر التحملات. وأوضح باخا، في تصريح ل"المساء"، أنه منذ فك الارتباط بين العمال وشركة "فيوليا" فازت شركة أخرى بالصفقة ومنحت العمال منحا، غير أنه منذ حصول الشركة الحالية على صفقة تدبير قطاع النظافة حذفت المنح وهو ما يعتبر تراجعا كبيرا، مبرزا أن ذلك دفع العمال إلى الاحتجاج لأنه في الوقت الذي حرم عمال نظافة سلا، يوضح الكاتب المحلي للنقابة، ظل عمال النظافة بكل من جماعة حسان وجماعة يعقوب المنصور وجماعة تمارة يحصلون على هذه المنح. واستنكر المتحدث نفسه تهميش قطاع النظافة بسلا، إذ لا يتوفر عماله على أماكن خاصة بهم لتغيير ملابسهم ووضع أمتعتهم، كما هو الشأن في مدن أخرى مثل الرباط، وهو ما يجعلهم مثل "المشردين"، إذ يضطرون إلى تغيير ملابسهم على مرأى من المارة، إضافة إلى تغييب شروط الصحة والسلامة للعمال، وامتناع المجلس عن الحوار وعدم الجواب على المرسلات التي يبعثون بها، وآخرها مراسلة وجهت للمجلس الجماعي يوم 19 مارس الماضي. ودعا الكاتب المحلي لعمال النظافة، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إلى إلحاق قطاع النظافة بشكل مباشر بوزارة الداخلية من أجل السهر على تدبيره عوض تركه للجماعات التي يسيرها مسؤولون حزبيون، على حد تعبير باخا، الذي يرى أن السياسي لا تهمه سوى الفترة التي يدبر فيها القطاع ويخضع جميع منجزاته للجانب السياسي ويعقد صفقات دون مراعاة حقوق العمال الذي يعانون من التهميش. وكانت شركة فيوليا قد فكت الارتباط مع مجلس مدينة سلا في مجال قطاع النظافة بعد توالي الاحتجاجات عليها من لدن المواطنين بسبب تردي خدماتها إلى جانب تردي أسطولها المعتمد في المجال، وكان المجلس قد عرف خلافا مع الشركة بعد تكرارها الأخطاء واستمرار تردي الخدمات.