تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، في انهيار منزل مصنف ضمن برنامج المنازل الآيلة للسقوط. واستنادا إلى معلومات، فإن منزلا بعرصة بن ابراهيم، بدرب سيدي مسعود رقم 209 بحي باب دكالة، انهار بالكامل بعد تعرضه لشقوق ظاهرة للعيان، مما حال دون صموده أمام الأمطار الغزيرة، التي هطلت على المدينة الحمراء صباح يوم الجمعة الماضي. وأوضحت مصادر مطلعة، في اتصال مع «المساء»، أن المنزل انهار بالكامل في الوقت الذي كان جل قاطنيه يقضون بعض الأغراض الخاصة في الخارج، مما جنب وقوع كارثة، هذا في الوقت الذي سجلت خسائر مادية. وقد هرعت مصالح الوقاية المدنية وعناصر من الشرطة القضائية، إضافة إلى بعض المنتخبين وممثلي السلطة المحلية إلى مكان الحادث حيث وقفوا على الانهيار الذي تعرض له المنزل، المندرج ضمن حوالي 1400 منزل آيل للسقوط بالمدينة الحمراء. ووقفت السلطات المحلية على حجم الأضرار التي لحقت بالمكان، وأعدت تقريرا حول وضعية المنزل الموجود بالمنطقة السكنية المذكورة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن المنزل المنهار، سبق أن وضع ضمن المنازل الآيلة للسقوط، بعد مراسلة موجهة من قبل ممثلين عن مجلس المقاطعة والسلطات المحلية إلى رئيسة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، فاطمة الزهراء المنصوري، من أجل ترحيل سكان المنطقة المذكورة، بعد تعويضهم عن منازلهم التي ستتعرض للهدم. وقد خلف حادث الانهيار حالة من الذعر وسط سكان عرصة بن ابراهيم، بدرب سيدي مسعود بمنطقة باب دكالة، بسبب الشقوق وتهالك البنايات التي يقطنون بداخلها. هذا وأسرت مصادر تحدثت إليها «المساء» عن احتمال وقوع كارثة بشرية في حال عدم الإسراع بإيجاد حل لترحيل جل الأسر القاطنة بالدور الآيلة للسقوط، خصوصا وأن تهاطل الأمطار، وبزوغ الشمس الحارقة بعدها يجعل المنازل عرضة للانهيار في أي وقت.