ارتفع عدد ضحايا حادث انفجار قنينة غاز بمخبزة بحي القدس في منطقة البرنوصي بالدار البيضاء إلى 6 قتلى، فيما لايزال مصابان آخران يرقدان في حالة حرجة بمستشفى ابن رشد، أحدهما في العناية المركزة والثاني في قسم الحروق. وقال مصدر مقرب من الملف إن الضحية السادسة توفي، أول أمس الخميس، ودفن مساء اليوم نفسه بمقبرة سيدي مومن، مؤكدا أن ارتفاع عدد القتلى إلى هذا المستوى القياسي خلف حالة احتقان غير مسبوقة بين أرباب المخابز بالدار البيضاء. وكان انفجار قد هز يوم الأربعاء 05 مارس الجاري مخبزة بحي القدس، وبالضبط في شارع مختار بن حمد الكرناوي بالبرنوصي، وتسبب مباشرة في وفاة شخص واحد وإصابة 8 أشخاص آخرين. وقد تم نقل المصابين في حالة حرجة إلى مستشفى ابن رشد، حيث توفي شخص آخر أصيب إصابة بليغة على مستوى الرأس في الطريق، ولحق به بعد أيام قليلة 4 أشخاص آخرون، وهو ما رفع عدد القتلى إلى 6 أشخاص. ووجه الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المخابز، في تصريح ل»المساء»، أصابع الاتهام فيما وقع في حادث البرنوصي إلى الحكومة جراء تماطلها في تنفيذ البرنامج التعاقدي وتأهيل القطاع، الذي كان من الممكن أن ينقذ أرواح الضحايا، خاصة أن البرنامج نص صراحة على ضرورة استفادة المخابز من تسعيرات تفضيلية في الكهرباء، كانت ستعفي، لا محالة، الخبازين من استعمال قنينات الغاز التي تسببت في الحادث. وقال أزاز إن الحكومة لم تترك خيارا لأرباب المخابز غير الإضراب، وبالتالي فإن الأسبوع المقبل سيكون تاريخ الفصل في هذا الملف، فإما إصلاح القطاع وتحيين أسعار الخبز وإما الإضراب، مؤكدا أن «أرباب المخابز لا يهددون، وأي أزمة في الخبز ستسقط وزير الشؤون العامة والحكامة، محمد الوفا». ولم يفت رئيس نقابة أرباب المخابز التذكير بأن محاولات الحكومة الحالية لمنع المهنيين من تحيين أسعار الخبز لا تتماشى مع قانون حرية الأسعار والمنافسة والقوانين المنظمة للقطاع، والتي تؤكد أن أسعار الخبز محررة، مشيرا إلى أن المهنيين واعون بحساسية الزيادة في أسعار الخبز، لكن الزيادات المتواصلة في تكاليف الإنتاج وفي الضرائب، وكذا أعباء الضمان الاجتماعي، لم تترك لهم مجالا آخر للمناورة.