كشفت أرقام صادرة عن مسؤولين مغاربة أن الأبناك المغربية تمول ما يناهز 25 في المائة من الاقتصاد الإيفواري عبر فروعها البنكية المختلفة في البلد. وكشف عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام للبنك المغربي للتجارة الخارجية، بموازاة مع الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى دول إفريقية، عن الدور الكبير والمهم الذي تلعبه البنوك المغربية في الاقتصاد الإيفواري. وتوجد أكبر ثلاثة مصارف مغربية في كوت ديفوار، من خلال إقدامها على شرائها بنوكا محلية، حيث توجد مجموعة التجاري وفا بنك ممثلة في فرعها "أيفوراي" (الشركة الإيفوارية للبنك)، التي أبرمت في الفترة الأخيرة اتفاقية مع شركة التمويل الدولية التابعة للبنك العالمي، والتي تعد شركة متخصصة في تمويل القطاع الخاص بهدف تمويل وتنمية المشاريع الصغرى والمتوسطة في كوت ديفوار، كما يوجد البنك المغربي للتجارة الخارجية ممثلا في فرعه "بنك أفريقيا-الكويت فوار"، الذي بدوره يملك فروعا في نحو15 دولة إفريقية ضمنها كوت ديفوار، وأخيرا البنك الشعبي المركزي، الذي قام بشراء "بنك أتلنتيك بنك الإيفواري". وتشكل الفروع الثلاثة ما يناهز 21 في المائة من شبكة تضم 650 وكالة تنشط في الكوت ديفوار، وتستحوذ فروع البنوك الثلاثة على ما يفوق 20 في المائة من الحسابات البنكية المفتوحة في البلد. ويعد التواجد المصرفي المغربي في كوت ديفوار محفزا يشجع على تدفق الاستثمار المغربي إلى كوت ديفوار، حيث سجل النصف الأول من السنة الماضية استقطاب كوت ديفوار لما يقارب 20 في المائة من الاستثمارات المغربية في الخارج. وتبقى أبرزها الاستثمارات العائدة لشركة "أليانس" العقارية، بقيمة استثمار وصلت إلى 200 مليون أورو، حيث اشتملت خطة الاستثمار على بناء 10 آلاف سكن اجتماعي في العاصمة أبيدجان.