انتفض عدد من المعطلين الصحراويين في وجه بعض قيادات حزب العدالة والتنمية، التي انتقلت إلى العيون في إطار لقاء تواصلي مع ساكنة المدينة، حيث حاول المعطلون نسف اللقاء، الذي حضرته جميلة مصلي، عضو الأمانة العامة للحزب، وسعيد خيرون، رئيس لجنة المالية بمجلس النواب، وعدد من برلمانيي الحزب الإسلامي. ورفع المعطلون الغاضبون من وقف التوظيف المباشر شعارات تطالب أعضاء الحزب بالرحيل، وأخرى تنتقد طريقة تعاطي الحكومة مع إشكالية التوظيف، خاصة في الأقاليم الجنوبية، وهو ما دفع النائب البرلماني خيرون إلى الرد عليهم بقوة قائلا: «هذه الجرأة التي يتم التعامل بها مع العدالة والتنمية، يجب أن تكون أيضا مع المفسدين». وأكد خيرون أن العدالة والتنمية له الجرأة للنزول من أجل التواصل مع المواطنين، ومحاورتهم وفتح النقاش معهم. وسجل أن هؤلاء المعطلين، الذين حاولوا نسف اللقاء التواصلي للحزب، ليست لهم هذه الجرأة للنقاش. وقد اندلعت مشادات كلامية بين الطرفين ارتفعت معها أصوات المنتسبين إلى الحزب، الذين رفعوا شعار: «هاهي هاهي العدالة والتنمية»، والذين منعوا أيضا بعض المحتجين، الذين حاولوا الوصول إلى المنصة، التي كان يجلس فيها أعضاء الحزب الإسلامي. وفيما سجلت خديجة أبلاضي، برلمانية الحزب، في حديث ل«المساء» أن العدالة والتنمية اختار فضاء عموميا للتواصل عوض القاعات المغلقة والفنادق، نفت في المقابل أن يكون المحتجون قد تمكنوا من نسف اللقاء، وأكدت أنه تم في نهاية التجمع التواصلي فتح حوار معهم. وفي سياق متصل، شارك مصطفى الخلفي وإدريس الأزمي الإدريسي، عضوا الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في لقاء تواصلي بمدينة الداخلة حول مستجدات مالية 2014 وإنجازات الحكومة. ووصف الخلفي حصيلة الحكومة بالمشرفة والإيجابية، سواء تعلق الأمر بإصدار القوانين التنظيمية، أو عدد من الأوراش كنظام المساعدة الطبية «راميد»، وإصلاح منظومة العدالة، والإصلاحات في المجال الاقتصادي. وبخصوص قضية الضرائب، التي لازالت محط جدل بالأقاليم الجنوبية، بسبب رفض عدد كبير من المقاولات تطبيق الإعفاء الضريبي، أكد الوزير المكلف بالميزانية أن الهدف هو تحسين الثقة بين المواطن والإدارة الضريبية، وتأهيل النسيج الاقتصادي للاستفادة من الإمكانيات المتوفرة من الاستثمار العمومي، وأساس تطوير أداء النسيج الاقتصادي من تطور الإمكانيات الفرص المتاحة وطنيا ودوليا.