سيكون فريق الجيش الملكي الممثل الثاني لكرة القدم المغربية في أرقى مسابقة للأندية، مطالبا بتحقيق فوز مريح حين سيواجه عصر يومه السبت بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط ضيفه ريال باماكو وصيف بطل الدوري المالي، في مباراة الذهاب للدور التمهيدي للنسخة الثامنة عشرة لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم. ويعود الجيش الملكي-الذي كان أول فريق مغربي يحرز لقب دوري أبطال إفريقيا في صيغته القديمة عام 1985، لأجواء عصبة الأبطال بالقارة السمراء، بعد أن ابتعد عن الأدوار المتقدمة، إذ يعود آخر تتويج قاري للفريق العسكري عام 2005 في كأس الاتحاد الإفريقي، كما بلغ المباراة النهائية لنفس المسابقة في العام الموالي، علما أنه لم يتمكن في السنة الماضية من التأهل لدور المجموعتين. ومر الجيش الملكي من مرحلة فراغ طيلة المرحلة الأولى للبطولة الوطنية «الاحترافية» لكرة القدم، باحتلاله للمركز الحادي عشر برصيد 15 نقطة من 15 مباراة جمعها من أربع انتصارات، ثلاث منها في آخر ست مباريات مقابل سبع هزائم، و هي وضعية دفعت بالفريق العسكري لتغيير أكثر من مدرب إلى أن أعادت إدارة الفريق المدرب رشيد الطوسي بعد انتهاء عقده مع المنتخب الوطني الأول. وضم الجيش الملكي في فترة الانتقالات الشتوية ثلاثة لاعبين و يتعلق الأمر بكل من أحمد أجدو القادم من المغرب الفاسي و شمس الدين الشطيبي من الرجاء البيضاوي و رضا أكورام من كندا، لكن لن يكون بإمكانه الاستفادة من خدمات الشطيبي بسبب عدم اكتمال شفائه. وعسكر فريق الجيش الملكي بأحد النوادي الخاصة بضواحي مدينة الدارالبيضاء لمدة عشرين يوما تخللها إجراء خمس مباريات، حقق فيها الفوز في لقاءات منها على الوداد البيضاوي في مناسبتين 4-0 و 4-2 و أمام الدفاع الجديدي 1-0 و أمام النواصر من الهواة 3-0 مقابل تعادل وحيد أمام شباب الريف الحسيمي 3-3 في لقاء احتضنه المركز الرياضي العسكري. واعتبر رشيد الطوسي أن فريقه على أتم الاستعداد لهذه المواجهة الإفريقية و قال:»كان معسكر بوسكورة مفيدا بالنسبة لنا إذ مكننا من تحسين تجانس الفريق و تصحيح بعض الأخطاء، و هو ما أثر بالإيجاب على أداء الفريق من خلال المباريات الودية التي أجريناها، مما جعلنا نتجاوز على أفضل وجه مشكلة إهدار الفرص أمام المرمى». وأضاف:»صحيح أننا لم نكن في المستوى في الشطر الأول للبطولة، علما أني لم أكن منذ بداية الموسم لكي أشرف على عملية جلب اللاعبين، بينما لا تسمح فترة الانتقالات الشتوية سوى بتنفيذ تغييرات طفيفة نراهن عليها من أجل تحقيق توازن نسعى لأن نستغله فيما تبقى من منافسات الدوري و دوري الأبطال الإفريقي، و المهم بالنسبة لنا هو أن اللاعبين على وعي بما ينبغي القيام به». وتابع:»لا نعرف أشياء كثيرة عن خصمنا ريال باماكو الذي يبقى فريقا محترما يمثل كرة القدم المالية التي حققت قفزة نوعية في الآونة الأخيرة، علما أنه لم تعد هناك فرق صغيرة على هذا المستوى، و بما أن مباراة الذهاب بملعبنا و أمام جمهورنا، فإننا مطالبون بتحقيق فوز مريح يجعلنا نلعب بارتياح في باماكو بعد أسبوع». وحل وفد فريق ريال باماكو، الذي انهزم للمرة الثالثة في سبع مباريات بالدوري المحلي أمام جوليبا بثنائية نظيفة، أول أمس الخميس، إذ تدرب لأول مرة بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة، قبل أن يجري عصر اليوم ذاته تدريبه الرئيسي بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله الذي سيحتضن المباراة انطلاق من الثالثة عصر يوم السبت. وستكون آخر مباراة للجيش الملكي بملعب مولاي عبد الله يوم السبت 8 فبراير، إذ سيقفل أبوابه من أجل إعادة تأهيل شامل لكي يحتضن نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2015 و دورة كأس العالم للأندية 2014. ويدير المباراة طاقم تحكيمي من ليبيا يقوده عمر محمد الركاب.