لم يتوصل منخرطو الرجاء البيضاوي لكرة القدم إلى حدود منتصف نهار أمس الثلاثاء، بأي رد بخصوص طلبهم لقاء الرئيس محمد بودريقة لبحث أسباب تعثر الفريق في البطولة. ووضع بعض منخرطي الفريق الراغبين في عقد اللقاء طلبا في الموضوع لدى إدارة الرجاء أمس الأول الإثنين، حيث التقوا بمحمد الناصري، المدير الإداري للفريق، الذي وعدهم بإبلاغ رغبتهم إلى رئيس الفريق. وقالت مصادر مطلعة إن محمد بودريقة فضل التريث في الرد على طلب اللقاء، غير مستبعدة أن يكون طلب من منخرطي الفريق تأجيل موعد عقده إلى ما بعد مباراة الفريق ضد ديامون سطار السيراليوني برسم الدور التمهيدي من عصبة الأبطال الإفريقية. ويطالب منخرطو الرجاء بلقاء رئيس الفريق لبحث مرحلة الفراغ التي يمر منها الفريق منذ نهاية كأس العالم للأندية، التي كان بلغ مباراتها النهائية. ويسير الفريق إلى التوقيع على موسم أبيض بعدما كان حاز الازدواجية في الموسم الماضي. وضيع الفريق الذي بلغ نهاية كأس العالم للأندية مجموعة من النقط، مما جعل حظوظه في الدفاع عن لقب الموسم الماضي تتقلص بشكل كبير. ويبتعد الرجاء، الذي يقبع في المركز السابع برصيد 17 نقطة مع مباراة ناقصة بفارق 13 نقطة عن المغرب التطواني، متصدر الترتيب. ولم يحقق الفريق أي فوز خلال الست مباريات الأخيرة، بل إنه من أصل 18 نقطة ممكنة نجح كسب فقط نقطتين أمام الكوكب المراكشي والوداد، بينما خسر أمام الدفاع الحسني الجديدي وحسنية أكادير والمغرب التطواني والفتح الرباطي. وقاد البنزرتي الرجاء في الثلاث مباريات الأخيرة، حيث كسب الفريق تحت قيادته نقطة واحدة من أصل تسع نقط ممكنة، كما لم ينجح في هز شباك الفرق المنافسة في أية مباراة من المباريات الثلاث، وهو الأمر الذي بات يقلق محبي الرجاء، المقبل على المشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية. وبارتباط مع ذلك تجرى مباراة ذهاب عصبة الأبطال الإفريقية بعد غد الجمعة على الساعة السابعة مساء بمدينة الدارالبيضاء، فيما سيكون على الفريق التوجه يوم الاثنين المقبل إلى سيراليون عبر مطار محمد الخامس ليصل عاصمة سيراليون يوم الثلاثاء استعدادا للمواجهة المرتقب أن تجمع الفريقين يوم الجمعة 14 فبراير على أرضية الملعب الرئيسي بمدينة فريتاون. وكان الرجاء خرج من الدور الأول خلال آخر مشاركة له بدوري عصبة أبطال افريقيا بعدما كان خسر بخمسة أهداف مقابل لاشئ أمام بيريكوم تشيلسي الغاني، رغم أنه كان نجح في الفوز بثلاثة أهداف مقابل لاشئ في مباراة الإياب التي جرت بمدينة الدارالبيضاء. وفي الموسم الذي سبقه أقصى من دور المجموعات بعد احتلاله المركز الأخير في المجموعة الأولى بثلاث نقط، بعدما نجح في التعادل في ثلاث مباريات فقط من أصل ست مباريات لعبها، كما خرج من الدور الأول في 2010 أمام بيترو أتلتيكو الانغولي، بينما تظل تواريخ 1989، 1997 و1999 بارزة في تاريخ النادي على اعتبار أنها تؤرخ للسنوات التي حاز فيها الفريق لقب عصبة الأبطال الإفريقية.