- ماهي أهم الأطراف التي شاركت في الاجتماع الذي عقدته الجمعيات الأمازيغية بأمريرت، إقليمخنيفرة، وما مناسبته؟ < جاء الاجتماع نتيجة الظروف العصيبة التي مرت بها منطقة الأطلس، والتي لم يحرك لها المسؤولون ساكنا. وبخصوص الجمعيات التي أثثت الاجتماع، الذي لم يرخص له، لأن باشا أمريرت رفض ذلك، حيث قال عن قرار المنع”هذا اجتهاد ديالي”، فقد حضرت أزيد من 30 جمعية تمثل جميع قبائل الأطلس المتوسط، من بني ملال حتى تازة، بما فيها قبائل آيت نظير، آيت أمكيل، آيت اسكوكو، آيت يوسي، فاغوشن، آيت سابن، آيت وراين، وجميع القبائل الممتدة على الأطلس المتوسط. واحتضنت اللقاء جمعيات “تنسيقية أميافا بوسط المغرب”، وقد تم بأحد المنازل الخاصة. - ماهي أهم المحاور التي تناولتموها في الاجتماع؟ < أهم ما ناقشه الاجتماع هو”الحكرة” التي أضحت جانبا وسمة لسكان منطقة الأطلس المتوسط، والمتمثلة في العيش المتردي، وغياب المرافق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وغياب الطرق، وقد استحضرنا نماذج من سكان بالمنطقة ماتوا بسبب انعدام المرافق، كحالات آيت عبدي ببني ملال وآيت امكيل بآزرو. ومثل الاجتماع مناسبة للتذكير بجملة من الوعود”الكاذبة “ التي قدمتها السلطات المحلية للسكان في احتجاجاتهم السابقة، حيث إن أزيد من 50 مسيرة احتجاجية، في مدة سنة واحدة، لم تخرج بأية حصيلة على مستوى تحقيق المطالب، حيث إن السلطات الوصية لم تأخذها على محمل الجد، بل ولم تحظ بتغطية إعلامية، باستثناء المسيرة الأخيرة لآيت إلياس. الإعلام الرسمي يستثني الأمازيغ. واستنتجنا في الاجتماع نفسه أن الحكومة الحالية، برئاسة عباس الفاسي، لا يمكن أن تحقق للأمازيغ مطالبهم المنشودة، بل هناك إرادة مقصودة لتهميش هذه القبائل، وعلى هذا الأٌساس لا يمكن لخطاباتنا أن توجه من هنا فصاعدا للحكومة “الفاسية”. واتفقنا على تصعيد أشكالنا النضالية، وسنخرج من قوقعة مطالب الجمعيات إلى مطالب واحتجاجات ومسيرات القبائل، أي في اتجاه تحقيق “تنسيق قبلي في الأطلس” لأن” اليد الواحدة لا تصفق”. -ماهي الحصيلة التي انتهى إليها الاجتماع؟ < أهم ما انتهينا إليه هو الانكباب على صياغة مذكرة شاملة سترفع إلى صاحب الجلالة، وأوكلت مهمة صياغتها إلى تنسيقية أميافا، لأن القبائل الأمازيغية تضع ثقتها كاملة في جلالته، وسنجعل الصورة واضحة أمامه من حيث المشاكل التي يعانيها الأمازيغ، وسننقل له بصدق طبيعة المشاكل التي تتخبط فيها منطقة الأطلس المتوسط بشكل عام، بعد أن سحبنا ثقتنا من المسؤولين المباشرين عن القبائل.