شارك جموع سكان مدينة بركان وعدة رياضيين و بعض مسؤولي الدرك الملكي الذي كان الفقيد منتسبا له، في تشييع الراحل عبد القادر البرازي حارس المرمى الدولي إلى مثواه بعد صلاة عصر يوم السبت، أي يوما واحدا بعد أن وافته المنية بإحدى غرف مصحة خاصة بالعاصمة الرباط، بعد معاناة طويلة مع المرض استمرت قرابة عام عامل. وتنفيذا لوصية الراحل تم نقل جثمانه إلى مسقط رأسه بركان، لكي يدفن إلى جانب قبر والده كما كانت له أمنية أخرى أخبر بها أحد إخوته، و هي أنه لو كتب له أن يتحسن بعض الشيء فإنه يريد أن ينتقل للقيام بعمرة إلى الديار المقدسة، متمنيا أن يفارق الحياة هناك، لكن إرادة الله هي العليا. بعد مشاعر الأسى التي كان الفضاء القريب من المصحة الخاصة بالرباط مسرحا لها طيلة مساء يوم الجمعة انتقلت العديد من الوجوه التي كانت تلعب إلى جانب عبد القادر البرازي في سنوات نهاية الثمانينيات على غرار عبد الكريم الحضريوي وعبد الرزاق خيري و عبد المالك العزيز و بد السلام الغريسي بجانب زملائه في الفريق الوطني، نور الدين النيبت ورشيد بنمحمود و المدرب رشيد الطوسي ومدرب الحراس سعيد بادو وسعد دحان والبطل الأولمبي والعالمي هشام الكروج، و رئيس نهضة بركان فوزي لقجع وعضو مكتب الجيش الملكي محمد مفيد و إلترا نهضة بركان و بعض مشجعي الجيش الملكي في سنوات الثمانينات و التسعينات و خاصة الثنائي «البهجة و الضلمي» و جمع غفير من أبناء مدينة بركان من كافة الفئات. توجه الجميع نحو بيت عائلة البرازي من أجل إلقاء النظرة الأخيرة ومواساة العائلة الصغيرة من خلال بناته الأربع و أشقائه الهاشمي و رشيد و فوزي و منير، قبل أن يتم نقل جثمان الراحل إلى مسجد الإمام علي القريب من مقر سكنى العائلة، إذ تمت صلاة الجنازة عليه عقب صلاة العصر، ثم توجه الموكب بحضور المئات من الجمهور الذين كانوا يرددون التكبيرات، بينما ظهر جليا تأثر نساء أسرة الراحل لتوجه الجميع باتجاه المقبرة المحمدية، إذ تم توديعه بعد التستماع لموعظة من أحد الفقهاء. وتحرك أبناء مدينة بركان في أقصى الشرق المغربي في جو مهيب، وهي تفتخر بابنها البار عبد القادر البرازي الذي صنع أفراح كرة القدم الوطنية من خلال حمله للقميص الوطني في 36 مباراة دولية، كان أبرزها تلك التي ساهم فيها بشكل بارز في تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم فرنسا 1998، و تناوب مقربون من الراحل في الحديث عن مناقبه و أعماله الخيرية التي كان يقوم بها سرا، كما شكر أعضاء العائلة مبادرة الملك محمد السادس الذي تكفل بعلاجه، كما دعت الصغيرة يسرى البرازي عموم الشعب المغربي للدعاء لوالدها بالمغفرة و الرحمة، كما عبر أعضاء العائلة عن أن ما هون من شدة الفراق هو حجم المواساة من أصدقاء و أطباء و خاصة الاهتمام الملكي بحالة ابن المغرب البار. يذكر أن نور الدين النيبت قد مثل مسؤولي المكتب التنفيذي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بجانب صفته السابقة كزميل له في الفريق الوطني، بينما قام زملاء للراحل من الدرك الملكي بحمل نعش الراحل بعد تقديم التحية العسكرية.