تعرض رئيس مركز المياه والغابات بإقليم صفرو ومساعده، لاعتداء شنيع من طرف بعض المجهولين من ناهبي غابات المنطقة. وعلمت «المساء» من الضحيتين أنهما تعرضا للضرب والجرح نتج عنها عدة كسور. وكان مصطفى احدجيطان رئيس المركز ومساعده الحسين أرزين يقومان قبل أسبوع بحملتهما العادية في إطار مراقبة المنطقة الغابوية التي توجد تحت نفوذهما الأمني، حين تمت مهاجمتهما من طرف مجموعة من الأشخاص مسلحين بالعصي والأسلحة البيضاء، لم يتمكنا من معرفة عددهم، وهم رحالة ينتمون لجماعة تافجيغت بنفس الإقليم، كانوا يرعون داخل منطقة مشجرة حديثا داخل قيادة الأدرج وممنوعة من الرعي. ونتج عن هذا الهجوم كسور في اليد والجمجمة وجروح متفاوتة الخطورة حيث أدخل على إثره رئيس المركز إلى مستشفى محمد الخامس بصفرو، وسلمت له شهادة طبية تثبت عجزا مدته 70 يوما، كما أحيل رفيقه على المركز الاستشفائي الجامعي بفاس وشهادة طبية مدة العجز بها 30 يوما. وأشار المدير الجهوي للمياه والغابات بجهة فاس بولمان إلى أن صعوبات شتى تواجه أعوان المياه والغابات أثناء مزاولة مهامهم وأن عدة مخالفين تطال اعتداءاتهم هذا الصنف من الموظفين.وأكد في الشكاية أن مثل «هذا التصرف الإجرامي الذي صار يتكرر باستمرار في الآونة الأخيرة سيدفع حتما المشرفين مباشرة على الوحدات الغابوية إلى التراجع ومغادرة أماكن المخالفات حفاظا على سلامتهم الجسدية دون أداء واجبهم المهني على الوجه المطلوب، تاركين الغابة دون مراقبة وحراسة مما سيسهل على العصابات القيام بنهبها بكل حرية». وكان العديد من التقنيين الغابويين اشتكوا خلال حضورهم الجمع العام الاستثنائي الأخير لجمعية التقنيين الغابويين بالمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين بمدينة سلا، من عملهم المتواصل (24/24 )، وعدم إخضاعهم لأوقات عمل محددة، وسخطهم على وضعيتهم المتأرجحة بين ما هو مدني وما هو عسكري بحكم أنهم من حاملي السلاح، مشيرين إلى أنهم لا يملكون رخص حمل السلاح ولا ضمانات أو تأمينات على عملية حمل السلاح، وأنهم أصبحوا أكثر عرضة للاعتداءات من طرف ناهبي الثروات الغابوية والحيوانية. وذهب بعضهم إلى القول إنهم لا يعلمون الحالات الدفاعية التي يحق لهم فيها استعمال السلاح، وهو ما جعلهم يتفادون حمل السلاح وارتداء البذل العسكرية.