تشهد مباريات الدورة السادسة والعشرين من بطولة المجموعة الوطنية الثانية لكرة القدم العديد من الصدامات التي تهم مقدمة وأسفل الترتيب، والتي لا محالة ستحدد جزءا من ملامح الأندية المرشحة للصعود إلى قسم الكبار أو المندحرة إلى قسم الهواة. وتتجه الأنظار على الخصوص إلى مركب مولاي عبد الله بالرباط، المحتضن للقمة التي ستجمع المتزعم الفتح الرباطي بالمطارد المباشر وداد فاس ويسعى الفتحيون إلى التكفير عن نتائج الدورات السابقة، تعادل أمام هوارة وانهزام أمام سطاد، بالفوز على الفاسيين من أجل ضرب عصفورين بفوز واحد، حتى لا تخونه السرعة النهائية، لكن أشبال خيري يتطلعون لمواصلة المطاردة بالعودة بنتيجة إيجابية لتبديد فارق التسع نقاط بينه وبين المتزعم، وهو ما يسعى إليه ممثل الريف الشباب الحسيمي المضيع للعديد من النقاط المهمة خاصة الهزيمة أمام فقيه بن صالح الأسبوع الماضي، لذا فهو مطالب باستعادة التوازن حتى لا يضيع عليه طابور المقدمة باستغلال استقباله على ميدانه والفوز على شباب هوارة العازم على السير بنفس الوتيرة والاقتراب أكثر من الصفين المؤديين إلى قسم الصفوة. وتحمل الدورة اتحاد تمارة إلى الدارالبيضاء لينازل الراسينغ البيضاوي في رحلة يمني فيها النفس بالعودة إلى تمارة بنتيجة تبعده عن قلق مؤخرة الترتيب، الذي أضحى يهدد العديد من الأندية من قبيل أولمبيك مراكش المستضيف لفريق سطاد الرباطي في مباراة المتناقضات، أما نهضة سطات فيدخل لقاءه أمام اتحاد المحمدية وكله أمل في الظفر بنقط المباراة، في حين تجمع الدورة 26 الجريحين وفاء وداد بالرشاد البرنوصي في ديربي مؤخرة الترتيب وأي نتيجة غير الفوز من الطرفين تدفع المنهزم على مرمى حجر من قسم الهواة، أما المستفيد الأكبر من الدورة الماضية فريق الاتحاد البيضاوي بعد فوزه على الرشاد البرنوصي، فسيدخل مباراته بمعنويات عالية عكس خصمه يوسفية برشيد، الذي صفع من طرف لجنة القوانين والأنظمة بعدما خصمت من رصيده أربعة نقاط لإشراكه لاعبا راكم أربع إنذارات. وفي مباراة بأقل المواجع، يستقبل النادي المكناسي اتحاد الفقيه بن صالح، والفريقان في وضعية مريحة نسبيا، في حين يروم اتحاد سيدي قاسم من استقباله لاتحاد طنجة إلى وضع حد لكابوس السقوط في غياهب النسيان، بالإنتصار على خصم يهمه فقط تحسين ترتيبه.