تعرض محمد نبيل بنعبد الله، وزير السكنى وسياسة المدينة، إلى الرشق بالحجارة صباح أمس الأحد بإقليم أسا الزاك، ما أسفر عن إصابته بجروح على مستوى الرأس اضطرته إلى تلقي الإسعافات الأولية. وكشفت مصادر حزبية أن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية فوجئ، وهو يهم بالولوج إلى دار الشباب بأسا الزاك، حيث كان على موعد مع نشاط حزبي في إطار جولة قادته منذ يوم الجمعة الماضية إلى كل من طانطان وكلميم وبوزكارن، برشقه بوابل من الحجارة من طرف مجهولين، أصابت إحداها رأس بنعبد الله، مشيرة إلى أن بنعبد الله أصيب على إثر هذا الرشق بجروح وصفت بالطفيفة بعد تعرضه للهجوم من قبل مجهولين. وخلف الهجوم الذي تعرض له حالة من الارتباك قبل أن يتدخل رجال الدرك الملكي الذين عملوا على مطاردة مستهدفي الوزير التقدمي حيث تم اعتقال أحد المشتبه بهم للتحقيق معه. وحسب المعطيات الأولية التي توفرت ل»المساء»، رجحت مصادر مطلعة أن يكون للهجوم الذي استهدف الوزير علاقة بالتهميش الذي تعاني منه المنطقة، في الوقت الذي ربطت فيه مصادر حزبية هذا الاعتداء بسعي جهات لقطع الطريق على المجهودات الهادفة لإعادة تنظيم الحزب بالإقليم وتزايد إشعاعه من خلال استعمال عناصر طائشة، مستبعدة أن يكون للاعتداء علاقة بمحسوبين على»انفصاليي الداخل». ووفق ذات المصادر، فإن الاعتداء على وزير السكنى وسياسة المدينة في حكومة عبد الإله بنيكران يطرح أكثر من علامة استفهام حول تنامي حوادث الاعتداء على المسؤوليين الحكوميين، والتي كانت أخرها حادث الاعتداء على الحسين الوردي، وزير الصحة، بمجلس النواب، من قبل ثلاثة صيادلة، وهو الاعتداء الذي سرع بتخصيص حماية أمنية للوزير بناء على تعليمات ملكية.