قص منتخب أوغندا شريط مفاجآت النسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين بتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، حينما أطاح بمنتخب بوركينافاسو وألحق به الهزيمة خلال أول مباراة خاضاها برسم فعاليات المجموعة الثانية، والتي تضم منتخبي المغرب وزيمبابوي المتعادلين من دون أهداف. ونجح المنتخب الأوغندي في الظفر بالنقاط الكاملة للمواجهة عقب تغلبه بواقع هدفين لواحد سجلهما المهاجم يونس سنتامو يوم أول أمس على أرضية ملعب أثلون رغم أن التكهنات التي كانت تشير إلى أنه سيكون الحلقة الأضعف في المجموعة قبل أن يكذب الجميع ويضرب بقوة في أولى مبارياته في الشان. وافتتح المنتخب الأوغندي حصة التهديف منذ الدقيقة 15 حينما تلاعب نجمه سنتامو بالدفاع البوركينابي وراوغ الحارس قبل أن يودع الكرة في الشباك معلنا عن بداية الاجتياح، وموقعا واحدا من الأهداف التي ستنافس بقوة على لقب الهدف الأجمل. أمام تقدم منتخب أوغندا اعتقد الجميع أن انتفاضة البوركينابيين لن تتأخر وأنهم سرعان ما سيعودون في المباراة من خلال إدراك هدف التعادل، غير أن العكس هو الذي وقع حينما نجح الهداف سنتامو في توقيع هدف ثاني في الدقيقة 73 نزل كقطعة ثلج على أنصار المنتخب البوركينابي، الذين لم يكن أكثرهم تشاؤما ينتظر حدوث سيناريو مماثل للذي عرفته دقائق المباراة، وهو ما زاد من حدة الضغط على اللاعبين الذين كانوا مطالبين بتقليص الفارق قبل العمل على تعديل النتيجة. مساعي البوركينابيين في بلوغ شباك الأوغنديين تكللت بالنجاح لكن في مناسبة واحدة جاءت متأخرة بعدما وقع اللاعب سيريل بايالا هدف الشرف لفريقه دقيقتين فقط قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وسيلتقي المنتخب الأوغندي يوم الخميس نظيره المغربي في مباراة يراهن عليها لحسم التأهل إلى الدور الثاني، في وقت سيخوضها المغاربة بهدف كسب أولى ثلاث نقاط في المسابقة، في الوقت الذي سيلعب فيه المنتخب البوركينابي ورقته الأخيرة للبقاء في دائرة السباق أمام المنتخب الزيمبابوي، الذي يحتل مؤقتا المركز الثاني في المجموعة مناصفة مع المنتخب المغربي برصيد نقطة واحدة لكل منهما.