في اللقاء المنعقد يوم السبت بأكادير حول موضوع « اللجان المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أي دور لها في محاربة الفقر بالوسط القروي» أجمع المشاركون على ضرورة تنظيم ملتقى إقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى أكادير، احتفاء بالذكرى التاسعة لانطلاقتها، يتم فيه عرض التشخيص العام للوضعية الراهنة التي تعيشها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم وتضمينها في مذكرة توجيهية سيتم تقديمها لرئيس الحكومة، كما تعتزم الجمعيات المستفيدة من مشاريع المبادرة الإعلان عن وثيقة للمطالبة باستقلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عن المجالس المحلية، تفاديا للتسييس الممنهج الذي تتعرض له مشاريعها، كما اقترح المشاركون رفع ملتمس إلى الملك محمد السادس من أجل تمديد مرحلة ثالثة أو خلق وكالة وطنية خاصة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بعيدا عن دواليب وزارة الداخلية ورئاسة الحكومة . كما سجل المشاركون في اللقاء التواصلي الإقليمي لجمعيات المجتمع المدني والفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني العاملين بالمجال القروي لعمالة أكادير إداوتنان، مجموعة من المآخذات التي أصبحت تشوب عمل اللجان المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إذ ذكر المشاركون أن هذه اللجان أصبحت تستغل دعم المبادرة في تحقيق مشاريع كان من المفروض تحقيقها من طرف الجماعة من ميزانيتها الخاصة، دون اللجوء إلى استعمال دعم المبادرة في ذلك ( تبليط الأسواق الأسبوعية، شراء سيارات للإسعاف، بناء دار للأمومة، تبليط طرق ومسالك قروية، بناء قناطر وسواقي ... ) وغيرها من المشاريع التي كان من الممكن تقديمها كمقترح مشاريع إلى جهات أخرى، وستدعمها مثل الفلاحة في برنامج مخطط المغرب الأخضر ومؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة الأسرة والمرأة والتضامن وغيرها من الجهات. كما كان من الممكن تقسيم الدعم بالتساوي على كل الدوائر الانتخابية ( 50 مليون سنتيم في خمس سنوات لكل دائرة انتخابية في كل جماعة بناء على تقسيم وزارة الداخلية ) لإنجاز مشاريع مدرة للدخل، وهي المشاريع التي أحوج ما يكون إليها سكان المنطقة، وخاصة الشباب العاطل عن العمل الباحث عن فرص للشغل.