ينتظر أن يخرج العشرات من المواطنين يوم الاثنين القادم، ابتداء من السابعة مساء بساحة بوشنتوف بالدارالبيضاء، في وقفة احتجاجية من أجل المطالبة بالتراجع الفوري عن هذه الزيادات، بدعوة من تنسيقية الدارالبيضاء لمناهضة غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية، وحسب بيان صادر عن التنسيقية، توصلت «المساء» بنسخة منه، فإن قرار الوقفة جاء لتعبير التنسيقية عن إدانتها ورفضها «لسياسات التجويع والتفقير الجماعي وضرب القدرة الشرائية للجماهير الشعبية،» واحتجاجها على الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الأساسية (زيت، سكر، حليب، زبدة، دقيق، خضر...) والخدمات العمومية (الماء، الكهرباء، النقل العمومي، مصاريف المستشفيات، السكن...) وفي اتصال مع «المساء» عزا عبد السلام أديب، عضو مؤسس لتنسيقية الدارالبيضاء لمناهضة غلاء المعيشة وتدهور الخدمات العمومية، أسباب تنظيم الوقفة إلى الأوضاع المعيشية التي عرفت زيادة في أسعار المواد الغذائية بنسبة ٪20، فيما بلغت الزيادات في الأجور نسبة ٪10 فقط، أي أقل من مستوى الزيادة في المعيشة. وأكد المصدر نفسه أن نقص الدخل وارتفاع نسبة العاطلين وصعوبة استفادة المواطن من الخدمات الصحية تترتب عنها أوضاع اجتماعية مزرية، مما يؤدي إلى تفشي الآفات الاجتماعية. وأضاف أديب أن مبادرة التنمية البشرية لا تتطابق والممارسة الفعلية في الواقع، ومن أجل توعية المواطن بمخاطر هذه الزيادات قامت التنسيقية بتوجيه رسائل إلى الوزير الأول، وبتوزيع نداءات للمواطنين في الأحياء، من أجل تصعيد النضال خصوصا ونحن على أبواب الاستحقاقات الانتخابية، وذلك من اجل دفع المنتخبين إلى خدمة مصالح المواطنين.