ماذا يحدث داخل إمبراطوريات ميلود الشعبي وأنس الصفريوي؟ سؤال ملح يطرح نفسه بشدة هذه الأيام، خاصة بعد التغييرات المفاجئة، التي جرت على رأس هرم مجموعتي يينا هولدينغ والضحى. فقد أعلن ميلود الشعبي، الرئيس المدير العام لمجموعة يينا هولدينغ، عن تعيين سارة كرومي في منصب الكاتبة العامة لمجموعة الشعبي، الذي يعتبر واحدا من أكبر رجال الأعمال في المغرب، مؤكدا أنه قرر وضع ثقته في الشابة التي لا يتعدى عمرها 34 سنة والحاصلة على ماستر في الأعمال من جامعة «جونسون آند والس» الأمريكية الشهيرة، بعد مسارها المهني الحافل في فروع المجموعة. ورغم أن الشعبي أشار، في تبريره لهذا التعيين، إلى أن مجموعة يينا هولدينغ تؤمن بمبدأ نجاعة الأداء في المسار المهني لمعاونيها العاملين في مختلف فروع يينا القابضة، وتمنحهم حظوظ الترقي المهني وتوفر لهم كافة ظروف العمل المواتية وشروط النجاح الكفيلة بضمان تميزهم. إلا أن مصادر «المساء» أكدت أن مياها راكدة جرت تحت المسؤول السابق في المجموعة أحمد الكرماعي، الذي كان يشغل المنصب ذاته، وعجلت بإحالته على التقاعد، موضحة أن طريقة تدبير الإمبراطورية المالية للشعبي والنتائج السيئة التي حققتها مجموعة من فروعها، هي التي فرضت الاستعانة بخبرة سارة كرومي من أجل إعادة الأمور إلى نصابها. بالمقابل، قرر أنس الصفريوي، رئيس مجموعة الضحى، الاستعانة بخبرة الرئيس المدير العام السابق للمجموعة الفرنسية «فيفاندي» جون روني فورتو، حيث تم تعيينه مديرا مستقلا في مجلس إدارة «دجى بروموسيون». وحسب مصادر «المساء»، فإن هذا القرار تم اتخاذه عند انعقاد المجلس الإداري للمجموعة في 23 من شهر دجنبر الجاري. وأكدت المصادر نفسها أن الصفريوي أراد توظيف خبرة فورتو، الذي كان يسهر على تدبير «فيفاندي»، التي تعتبر من كبريات شركات الاتصالات في العالم، خاصة على مستوى مشاريع الشركة خارج المغرب. واعتبرت المصادر هذا التعيين مؤشرا على إطلاق مجموعة الضحى لمشاريع جديدة في بلدان أخرى داخل القارة الإفريقية، خاصة بعد أن أشر المجلس الإداري للمجموعة على مشروع بناء حوالي 20 ألف وحدة سكنية في 6 مدن إفريقية، وهي أبيدجان وياوندي وكوناكري وبرازافيل ودكار ونيامي.