يعتبر مدرب النادي المكناسي، الإيطالي أرينا، من الإيطاليين القلائل الذين تعاقبوا على تدريب الفرق المغربية، حيث ظلت المدرسة الفرنسية الوجهة الوحيدة لأي فريق مغربي رغب في التعاقد مع مدرب أجنبي، وإلى حدود الدورة الخامسة والعشرين حقق أرينا صحبة النادي المكناسي ستة انتصارات، وأربعة تعادلات وانهزامين، حصيلة أوقعت النادي في الرتبة السابعة بمجموع 34 نقطة مبتعدا عن أقرب رتبة تؤدي إلى القسم الأول بمجموع 20 نقطة،وفي تصريح لأرينا ل«المساء»حول إذا ما كان أمل الصعود قائما بعد هذه النتائج، لم يخف المدرب الإيطالي امتعاضه من تضييعه للعديد من الفرص التي كانت ستمنح الفريق موقعا مهما في سبورة الترتيب، لكن الوضعية المالية آنذاك حالت دون تحقيق ذلك، لكن الحال تغير والكل على ما يرام، لكن أؤكد على ضرورة الاهتمام باللاعب، الذي يبقى أهم عنصر في التركيبة البشرية للنادي، لذا وجبت العناية به قبل كل شيء، لتمكين اللاعب من وضعية مريحة يجب تمكينه من مستحقاته قبل نهاية الشهر والمنح خلال الأسبوع الموالي لكل مباراة على بعد مدى. وفي سؤال حول المانع الذي أخر التحاقه بالنادي بداية الموسم، عبر أرينا بالقول «صحيح كان لدي اتصال مع السيد قدري نهاية الموسم الماضي حين كان النادي يتخبط في وضعية صعبة إلا انه كان من الصعب اتخاذ أي قرار في تلك الفترة إضافة أنه كانت أمامي عروض من البنين ،فقررت الذهاب إلى البنين كانت فرصة لي للمشاركة في المنافسات الإفريقية ،في بداية الموسم كانت بوادر أخرى وأظن أنكم على علم بوضعية النادي آنذاك ،عدم الاستقرار حال دون اتخاذ قرار حاسم ،إلى أن تم الاتفاق مؤخرا بعد مرور النصف الأول من مباريات الذهاب وكان الفريق في وضعية لا يحسد عليها ،وضعت من طرف الرئيس أمام الحقيقة الكاملة للنادي كان صريحا معي وأنا قبلت التحدي في محاولة لمصالحة النادي المكناسي بجمهوره، كانت البداية موفقة .وانتظرنا فرصة الانتقالات الشتوية لتطعيم الفريق وأمام الضائقة المالية لم نتمكن من انتداب طاقات ذات مواصفات عالية واكتفيت بالعناصر التي تمكنت من جلبها من البنين بتراض مع الفرق الأصلية، وضمن العناصر القديمة وجدت ما يلزمني من التقنيات مع تعديل في العدد بحيث اكتفيت ب25 بدل 37 مع هذه العناصر لم نقل كلمتنا بعد» وفي جوابه عن مدى صحة ما يتداول حول إمكانية تجديده لعقده رفقة النادي المكناسي، أكد أرينا أن اهتمامه الآن منصب على ما تبقى من عمر الموسم الحالي،وأن لكل موسم تقنياته وترتيباته، مبديا في الوقت ذاته أهمية التفكير منذ اللحظة في التهييء للسنة القادمة وأضاف أنه قدم العديد من الإقتراحات لرئيس الفريق لكن بالنسبة لي لا يمكنني العمل وأنا لا أعلم إن كنت سأبقى أم لا ،اقتراحاتي في الموضوع قدمتها للرئيس محمد قدري تهم النادي ومستقبلي برفقته، وفي أمد أقصاه 15 يوما، سيتخد القرار المناسب بعد معرفة جواب الرئيس حول تلك القرارات.