نفى المحامي الذي ناب في إطار المساعدة القضائية ،عن الانتحاري العماري الذي لم يفجر نفسه في أحداث 16 ما ي 2003 التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء ، أن يكون قد همس لهذا الأخير خلال جلسة محاكمة صيف 2003 بأن يصرح باسم محمد الفيزازي المدان ب30 سنة على ذمة تلك الأحداث، باعتباره هو من حرضه على القيام بتلك التفجيرات. وأوضح المحفوظ بالله في حديث خاص ل«المساْء» انه اطلع على محضر جلسة المحاكمة الجمعة الماضي التي استمع فيها إلى العماري باعتباره شاهدا في ملف الشيخين أبي حفص والكتاني والتي أكد فيها أن محاميه همس له داخل الجلسة باسم الفيزازي باعتباره من حرضه على القيام بتلك التفجيرات و«هذا كذب لم يقع». وكشف المحفوظ بالله أن الأقوال التي نسبت للعماري في هذا الصدد أكدها في محضر الضابطة القضائية علما أنه عند المثول بين يدي عناصر الشرطة لم يكن مع المتهم أي محام. وانتقد المحفوظ بالله بالمقابل ما اعتبره سلوكا غير لائق من قبل المحامي مصطفى الرميد الذي ينوب عن الشيخين أبي حفص والكتاني عندما صرح أمام الملأ بأنه سيرفع تقريرا إلى نقيب المحامين بالدارالبيضاء بخصوص واقعة الهمس التي ادعاها العماري مضيفا في السياق ذاته أنه كان على الرميد قبل أن يعلن عن هذه الخطوة أن يطلع على الملف الأصلي وأقوال العماري في محاضر الضابطة القضائية التي تضمنت تصريحات يذكر فيها أن الفيزازي هو من حرضه ولم يكن معه أي محام ساعتها. وتساءل المحفوظ بالله كيف تعطي لأقوال العماري المصداقية علما انه لم يدن في تلك النازلة بسب أن محاميه الذي عين في إطار المساعدة القضائية قد همس له بتلك العبارة، مشيرا في السياق ذاته أنه يمنع على المحامي التحدث مع موكله داخل قاعة المحكمة. وأضاف المحفوظ بالله الذي كان ساعتها عضوا بمكتب هيئة المحامين بالدارالبيضاء إنه من حق أي محام أن يرفع تقريرا إلى مكتب الهيئة لأن عضوا به سمع عنه سيرة معينة ولكن أن «يبنى هذا التقرير على مجرد قول ظنين ليست له حجة فذلك لا يعد دليلا». وقال المحفوظ بالله أنه بدوره سيرفع تقريرا بالمحامي الرميد بناء على تلك التصريحات معتبرا ذلك مخالفة مهنية حيث أن التقارير التي ترفع إلى مكتب النقيب يتعين أن تبقى سرية. وبخصوص ما راج بينه وبين العماري لما عين محاميا عنه كشف المحفوظ بالله انه تخابر معه في السجن لمدة ساعة إلا ربع، لم يطلعه حينها عن أي شخص وكل ما أذكره، يضيف المحفوظ بالله، أني فوجئت بالشخص الماثل أمامي أنه أمي لا يقرأ ولا يكتب، حينها سألته كيف تقول في محاضر الشرطة انك بدأت مشوارك الدعوي في جماعة الدعوة والتبليغ كيف وعما تبلغ وأنت على هذه الحالة فأجاب العماري أنه كان يكتفي فقط بالمجالسة. يذكر أن جلسة الجمعة الماضي استمعت فيها هيئة المحكمة لشهادة كل من الشيخ محمد الفيزازي والانتحاري العماري المدان بالإعدام والمتهم محمد أمزيل المدان بالمؤبد، في حين ستواصل هيئة المحكمة بعد غد الجمعة الاستماع إلى باقي الشهود والبالغ عددهم 19 متهما. قبل أن تعطى الكلمة للدفاع من أجل الترافع.