- كم يبلغ عدد المغاربة المصابين بمرض المياه الزرقاء الذي يصيب العين؟ < يعاني 300 ألف مغربي من داء المياه الزرقاء، الذي يشكل الخمسة أسباب الأولى للعمى بالمغرب. معظم المصابين يتجاوز التقدم يرتفع عدد المصابين في العالم إلى 70 مليون مصاب، يصاب 7 ملايين منهم سنويا بالعمى..ينشأ المرض عندما يتطور ضغط سائل العين بشكل مرتفع لأن نظام السيلان لا يعمل بشكله الطبيعي. الحضور المزتفع للسائل داخل العين يتسبب في ارتفاع الضغط البصري. ومن شأن هذا الضغط أن يتلف العصب البصري على المدى الطويل. يحس المريض عندما يتعرض هذا العصب للإصابة بتراجع بصره تدريجيا، ليصبح الأمر عبارة عن مرض مزمن يحتاج للعلاج مدى الحياة.. - هل ينجح التدخل الجراحي في التخفيف من الإصابة بهذا المرض؟ < يقدم طبيب العيون للمصاب قطرات للعين بشكل منتظم، ويهدف التدخل الجراحي إلى تخفيض الضغط داخل العين لتفادي هبوط مفاجئ للنظر. ما لا يعلمه المرضى هو أن الجراحة لا تسمح باستعادة الجزء المفقود من الرؤية لأن الألياف التي تعرضت للتلف هي ذات طبيعة عصبية لا تتجدد أبدا. توجد اليوم تقنيات جراحية متطورة ليست لها أي مضاعفات مقارنة بالتقنيات الجراحية السابقة وأكثر أمانا بالنسبة للمريض. بعد إنهاء العملية الجراحية، يجب على المريض أن يداوم على استعمال قطرات العين لتفادي ردود الفعل الالتهابية التي تلي أي تدخل جراحي. 60 في المائة من الحالات، تسمح فيها الجراحة وحدها بمراقبة الضغط الداخلي للعين، و40 في المائة من الحالات يجد الطبيب نفسه يزاوج بين العلاج والجراحة لمحاصرة المرض لتخفيض الضغط. - كيف يجب أن يتعامل المريض مع المياه الزرقاء؟ < يرتفع معدل الإصابة بالمياه الزرقاء عند إصابة أحد أفراد العائلة بداء السكري أو قصر النظر، لذا يساعد التشخيص بإجراء فحوصات على المجال البصري والعصب البصري تساعد المعالج في تشخيص العلاج المناسب، وفي حالة الشك، يطلب الطبيب من المصاب القيام بفحوصات دورية لمعرفة مدى التحكم في حجم الإصابة وأن الرؤية لن تتضرر. يتناول المريض الأدوية مدى الحياة وعليه أن يلائمها مع أنشطته اليومية وأن يخبر الطبيب في حالة تناوله أدوية أخرى، خصوصا الخاصة بمرض القلب. ينبغي زيارة اختصاصي العيون كل ثلاثة أشهر، وتشخيص حالة العصب البصري كل ستة أشهر.