تمكنت عناصر الدرك الملكي ببنجرير، مساء أول أمس السبت، من توقيف لص سطا على سيارة رجل أمن وبداخلها أموال متحصلة من مخالفات السير، وكذا المحاضر المنجزة في حق بعض السائقين. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن رئيس سرية الدرك الملكي ببنجرير، وخلال حملة تمشيطية لبعض الطرق والمسالك ببنجرير، لاحظ سيارة متوقفة في الطريق السيار، وقد أصيبت بعطب في إحدى عجلاتها، فتوجه صوبها من أجل الوقوف على ملابسات الحادث، لكن هروب سائق السيارة من نوع «مرسديس 240»، جعل حوالي 20 عنصرا من عناصر الدرك الملكي تطارده من أجل توقيفه، والتحقق من هويته، ومعرفة أسباب فراره بمجرد رؤيته لهم. بالرغم من تحذيرات الفرقة التابعة لسرية بنجرير للسائق باستعمال القوة وإطلاق النار، فإن الأخير استمر في الفرار، إذ توجه صوب الطريق المؤدية إلى جماعة «البوشان»، حيث المسالك الوعرة، لكن المطاردة اللصيقة له من قبل السيارات التابعة للدرك الملكي، جعلته يوقف السيارة في مكان خلاء ويهرب إلى وجهة يحتمي بها من أعين الفرقة الدركية. وأوضحت مصادر «المساء» أن عناصر الفرقة التابعة للدرك الملكي انتشرت في جنبات المكان حيث توجد السيارة المسروقة، وبحثت عن اللص الهارب، حيث عثرت عليه مختبئا وراء شجيرات لنبات الصبار، فاعتقلته وحجزت السيارة المسروقة. وخلال مباشرة عملية تفتيش محتويات السيارة عثرت عناصر الدرك الملكي على محفظة تحتوي على أموال ووثائق تتعلق بمحاضر مخالفات السير، تبين أنها تعود لأحد رجال شرطة المرور ببنجرير. اقتادت عناصر الدرك اللص صوب مقر السرية، حيث شرعت في التحقيق معه، فكشف عن ملابسات حادث سطوه على سيارة الشرطي. وأوضح أنه استغل انشغال الشرطي بتحرير مخالفة مرورية له، وبمجرد أن وضع الحقيبة داخل سيارته، قام اللص بامتطائها وتشغيل محركها، وغادر المكان بسرعة. وقد استدعت مصالح الدرك الشرطي صاحب السيارة من أجل استكمال التحقيق حول ملابسات الحادث الخطير.