سادت حالة من الفوضى، صباح أمس الأربعاء، داخل القاعة المخصصة للتصويت لانتخاب رئيس مقاطعة سباتة، بعد عزل الداخلية لرئيسها السابق رضوان المسعودي. واحتج مستشارون داخل المقاطعة على الظروف التي تمت فيها عملية التصويت، وطالبوا بتأجيلها إلى غاية التحقيق في الجهة التي تقف خلف كتابة كلمة «ارحل» في حق مستشارين كانوا ينوون الترشح لرئاسة المقاطعة. وعلمت «المساء» أن كريم غلاب، رئيس مجلس النواب والمرشح لرئاسة المقاطعة لم يدخل القاعة المخصصة للتصويت، طيلة صباح أمس، بعد حالة الشلل التي عرفتها العملية بفعل احتجاجات المستشارين. وعرفت القاعة أجواء مشحونة، بعد أن عمد بعض المستشارين إلى حمل الكراسي والتلويح بها من أجل وقف عملية الانتخاب، وظلت السلطة تراقب الوضع دون أن تتدخل في العملية في انتظار تهدئة الأوضاع والوصول إلى حل توافقي بين الطرفين المتنازعين. إلى ذلك، عاشت مقاطعة سباتة بالدار البيضاء، مساء أول أمس الثلاثاء، حالة استنفار غير مسبوقة بعد أن قام مجهولون بكتابة كلمة «ارحل» ضد غلاب، رئيس مجلس النواب المرشح لانتخابات رئاسة المقاطعة. وأوضحت مصادر مطلعة أن غلاب احتج بشدة على السلطات المحلية، بسبب الكتابات المذكورة، التي جاءت ساعات قليلة قبل الحسم في عملية الانتخاب. وأكدت المصادر ذاتها أن الاستعداد لانتخابات المقاطعة جرت في أجواء مشحونة بين غلاب، الذي حصل على دعم الرئيس السابق المعزول من الداخلية رضوان المسعودي، ونائبه الأول محمد كرطومي، وحسن عزيز النائب الأول بمجلس مقاطعة سباتة برسم الولاية السابقة. وأضافت المصادر ذاتها أن عزيز يحظى بدعم مستشاري العدالة والتنمية بالمقاطعة، إلى جانب بعض مستشاري حزب الحركة الشعبية. واعتبرت المصادر ذاتها أن دخول الرئيس السابق المسعودي ونائبه الكرطومي لدعم غلاب، اللذين سبق أن هزماه خلال الانتخابات السابقة يؤشر على إعادة رسم الخارطة السياسية للمقاطعة، خاصة بعد ظهور بوادر دعم للمرشح عزيز المنتمي إلى التجمع الوطني للأحرار من طرف مستشارين منتمين إلى الحركة الشعبية لم ينضموا إلى زميلهم محمد الكرطومي الذي يؤيد غلاب.