اقتحم مسلحان، مطلع الأسبوع الجاري، ثانوية بمنطقة الساكنية بالقنيطرة، ونشرا جوا من الرعب في نفوس مرتاديها، قبل أن يغادرا المكان دون إلقاء القبض عليهما. وكشف مصدر موثوق أن شخصين كانا في حالة هستيرية، داهما ثانوية أبي حيان التوحيدي، مساء الاثنين المنصرم، وهما يحملان أسلحة بيضاء، ثم قاما بترويع التلاميذ وسط ساحة المؤسسة، ومضايقتهم، ومحاولة الاعتداء على مجموعة منهم. وأوضح المصدر أن حارس الأمن الخاص بالثانوية اضطر إلى إغلاق الباب الرئيسي للمؤسسة، ثم اختفى عن الأنظار، تاركا المسلحين، اللذين كان أحدهما يتحوز سيفا، يعيثان فسادا في الثانوية لمدة نصف ساعة تقريبا، مما دفع المتعلمين إلى الفرار، دون أن تكلف الجهة المسؤولة نفسها عناء إشعار مصالح الأمن بالواقعة. وأفاد المصدر أن عددا من التلاميذ، حُرموا من الحصة الدراسية الموالية، المقررة عشية اليوم نفسه، بعدما وجدوا الباب موصدا في وجوههم للأسباب المذكورة، التي أجبرت الحارس على الفرار بجلده بحثا عن مكان آمن. وفي السياق نفسه، اشتكى مواطنون من الحالة الأمنية المتردية التي وصل إليها محيط ثانوية ابن عباد الإعدادية، الذي أضحى يعج بالمنحرفين والمتربصين بالتلميذات، إضافة إلى ما يعرفه من مشاهد مخلة بالحياء. وبالرغم من وجود مسجد كبير في عين المكان، فإن ذلك لم يثن العناصر المشبوهة عن اقتراف أفعالها المنافية للأخلاق والآداب العامة، مما يتسبب بشكل يومي في إيذاء المصلين.