شكلت القبلة التي تبادلتها المنتجة «فريدا باركو» مع زميلتها المخرجة «ليزا لانكسيت» من السويد الحدث الأكبر خلال حفل تكريم السينما الاسكندنافية، أول أمس الأربعاء، في إطار النسخة ال13 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم. القبلة التي عرف فيما بعد أن لا علاقة لها ب»السحاق» وإنما جاءت تضامنا من السينمائيتين مع اعتقال تلميذي الناظور اللذين نشرا صورهما على الفايسبوك»، لم تعكر صفو حفل التكريم، لكنه جاء باهتا بالرغم من حضور وفد رفيع من مخرجين وممثلين ومنتجين يمثلون دول السويد والنرويج والدنمارك وفنلندا وأيسلندا. واختار المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي ورئيس لجنة تحكيم الدورة الحالية للمهرجان أن يطلع الجمهور على السينما الاسكندنافية بالتذكير بأهم أعلامها ك«سيستروم وستلير»، الذي شد الرحال إلى هوليوود و «كارل تيودور دارير» الذي استقر بين فرنسا وألمانيا، معتبرا أن المواهب الاسكندنافية كانت وراء التأسيس لفن السينما منذ بدايات القرن العشرين. وتوقف المخرج الأمريكي عند عطاء المخرج السويدي انجمار بيرغمان، الحائز على ثلاث جوائز أوسكار وجائزة الدب الذهبي، الذي وصفه «سكورسيزي بأنه المنارة التي كانت وراء إطلاق موجة سينمائية جديدة تكتشف الأحاسيس والمشاعر، وألهمت أجيالا متعاقبة. كلمة سكورسيزي ختمها بتقديم نجمة المهرجان التي تسلمها نيابة عن الوفد المخرج الدانماركي نيكولاس ويندينك ريفن، بدلا عن المخرج السويدي بيل أوغست، الحاصل على السعفة الذهبية مرتين من مهرجان كان بفرنسا عن فيلميه «بيلي لو كونكيران» (بيلي الفاتح) و«ذو بيست إنتونشينز» (أفضل النوايا)، غير أن انشغالات مهنية حالت دون حضوره، على أن يكون في الموعد خلال حفل الاختتام كما أكد منشطا الحفل فيروز كرواني و لوران فوي. المخرج رفين قال في كلمة بعد تسلمه نجمة المهرجان إن مفارقة السينما الإسكندنافية تتمثل في كونها تمثل تجارب خمس دول أصبحت أمة واحدة بفضل السينما، معربا عن شكره للأمير مولاي رشيد رئيس مؤسسة المهرجان، على هذا الاحتفاء الرائع. واختتم حفل التكريم بلوحة غنائية أدتها الممثلة والمغنية السويدية إيدا مانياسون على إيقاعات آلة البيانو، وقدم فيلمها «فالز فور مونيكا» ضمن فعاليات المهرجان خارج المسابقة. ليتم بعد ذلك عرض فيلم «آلام جان دارك»، وهو فيلم صامت من 110 دقائق ومن إنتاج عام 1928 للمخرج السويدي دارير. وكان المهرجان قد خصص قسما كاملا هذا العام لعرض أفلام السينما الإسكندنافية تجاوزت الأربعين فيلما.