وقعت مجموعة التهيئة «العمران» والوكالة الفرنسية للتنمية، أول أمس الاثنين بالرباط، اتفاقية جديدة للتمويل بقيمة 50 مليون يورو. ووقع الاتفاقية كل من بدر كانوني، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران، وجويل داليكو، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية بالرباط، بحضور وزير السكنى وسياسة المدينة محمد نبيل بنعبد الله، وسفير فرنسا بالمغرب شارل فريس. وتروم هذه الاتفاقية مواكبة «العمران» في تنفيذ مختلف البرامج الوطنية في مجال السكن الاجتماعي والتهيئة الحضرية، وتعزيز دور المجموعة في تجسيد السياسة العمومية في مجال السكن الاجتماعي والتنمية الحضرية المستدامة. وأشار كانوني، على هامش حفل التوقيع، إلى أن «توقيع هذه الاتفاقية سيسمح بمواكبة برنامج الاستثمار خلال الفترة ما بين 2013 و2016، والذي يكتسي بعدا بيئيا ويركز على التنمية المستدامة»، مضيفا أن هذا التمويل، الذي لا يتوفر على ضمانة الدولة، يظهر مرة أخرى الثقة التي يحظى بها المغرب لدى المؤسسات المالية الدولية. من جانبه، أبرز داليكو، في تصريح مماثل، جهود المجموعة في سوق الإنعاش العقاري، مؤكدا أن هذا التمويل يهدف إلى دعم المجموعة ماليا في مختلف أنشطتها واستثماراتها المسطرة في إطار برنامج عملها الجديد وتعزيز موقع المغرب «كواجهة بالنسبة لإفريقيا جنوب الصحراء». من جهته، أكد بنعبد الله أن هذا التمويل رفع من مستوى التعاون «المثمر والعميق» بين المغرب وفرنسا في مجال السكن وتعزيز نشاط المجموعة في مختلف مستويات تدخلها، لاسيما السكن الاجتماعي وإعادة تأهيل الأحياء المتضررة. كما تم، بهذه المناسبة، التوقيع على اتفاقية أخرى تساهم من خلالها الوكالة الفرنسية للتنمية في دعم تنفيذ وتعميم مخطط التدبير البيئي والاجتماعي الذي اعتمدته مجموعة «العمران»، وذلك من خلال منح مساهمة مالية تقدر ب500 ألف أورو. وقد سبق أن استفادت مجموعة التهيئة «العمران» من دعم الوكالة الفرنسية للتنمية من خلال قرض أول بمبلغ 15 مليون أورو سنة 1999 ثم قرض ثان بمبلغ 50 مليون أورو سنة 2004 وقرض ثالث، دون ضمانة الدولة، بمبلغ 50 مليون أورو سنة 2010. وساهمت هذه القروض في ظروف عيش الفئات الاجتماعية ذات الدخل الضعيف، وذلك من خلال إنجاز ما يناهز ثلاثين عملية مندمجة ذات الطابع الاجتماعي، على مساحة فاقت 860 هكتارا واشتملت على 35 ألف و800 بقعة أرضية منها 28 ألف و800 بقعة خصصت لوحدات إعادة الإيواء والوقاية. كما ساهم القرض الثالث في تمويل برنامج عمل المجموعة برسم المرحلة 2008-2012، والذي شمل إنتاج عددا من الوحدات الاجتماعية وإنجاز عمليات إعادة الهيكلة. كما ساهمت الوكالة الفرنسية، في ذات السياق، في مواكبة مجموعة «العمران» في إعداد ووضع إستراتيجيتها في مجال التنمية المستدامة.