تمكن مجهولون من توظيف شرائح سليكون رقمية للسطو على أرصدة عدد من المواطنين، انطلاقا من شبابيك للصرف الآلي باستخدام تقنية جد متطورة. وكشف مصدر مطلع أن عدة عمليات سجلت بمدن مغربية مختلفة، تم فيها استخدام شريحة دقيقة من السليكون، يتم دسها في الحيز المخصص لوضع بطاقة الائتمان البنكية، لتتولى استنساخ كافة البيانات على ظهرها، مباشرة بعد قيام زبناء الأبناك بعمليات سحب من خلال الشباك الأتوماتيكي، وهي البيانات التي تشمل الشباك، وأيضا البيانات المتعلقة بالرابط مع النظام المعلوماتي المركزي للمؤسسة البنكية. وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الشرائح المتطورة تم استقدامها من الخارج لتوظيفها في تنفيذ أحدث صيحة في عالم السطو على الأموال من الشبابيك الأتوماتيكية، إذ يعمد مرتكبو هذه الجرائم إلى تجميع المعطيات والبيانات السرية الخاصة بأكثر من زبون، قبل فحص الأرصدة المناسبة التي تتضمن مبالغ مالية تستحق السحب، وبعد ذلك يتم صنع بطائق مزيفة، وتحميل البيانات عليها قبل الشروع في سحب الأموال. وحسب ما أكدته المصادر ذاتها، فإن منفذي مثل هذه العمليات يستغلون الثغرات الأمنية الموجودة على مستوى المراقبة بالشبابيك الأتوماتكية التابعة لعدد من المؤسسات البنكية، مما يعقد مهمة تحديد هوياتهم وضبطهم. وذكرت المصادر ذاتها أن ضحايا هذه العمليات تعذر عليهم إقناع مسؤولي الوكالات البنكية بتعرضهم لعملية سرقة، خاصة بعد أن تم الرجوع إلى البيانات، والتي أكدت أن عمليات السحب تمت بشكل عادي، وانطلاقا من بطائق ائتمان لم يصرح بضياعها. ووفق المصادر ذاتها، فإن المصالح الأمنية أدخلت هذه التقنية ضمن دائرة تحرياتها بعد تزايد عمليات السرقة التي تستهدف الشبابيك الأتوماتيكية، واعتمادها على تقنيات متطورة، ومنها وضع كاميرا دقيقة من أجل توثيق القن السري والأرقام التسلسلية الخاصة ببطائق الائتمان، أو اللجوء إلى وضع لوحة مفاتيح مزيفة بشكل احترافي على اللوحة الأصلية الموضوعة بالشباك الأتوماتيكي، وهو ما يمكن من استنساخ الأرقام السرية لبطائق الائتمان.