كشفت مصادر برلمانية أن حالة من الاستياء تسود صفوف الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بسبب غياب عدد كبير من برلمانيي الفريق، كان في مقدمتهم إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، والحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية، وعبد الواحد الراضي، الكاتب الأول الأسبق، عن مناقشة مشروع القانون المالي لسنة 2014، خاصة على مستوى اللجان البرلمانية. وحسب مصادر «المساء»، لم يتوان عدد من برلمانيي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال تقييم أداء الفريق، بمناسبة مناقشة القانون المالي والمصادقة عليه، التي عقدت يوم الثلاثاء الفائت، من توجيه انتقادات لاذعة إلى زملائهم بسبب غيابهم عن البرلمان، مشيرة إلى أن البرلمانيين الغاضبين طالبوا بتوجيه استفسارات إلى البرلمانيين المتغيبين عن مناقشة مشروع قانون المالية. ووفق المصادر ذاتها، فإن «ثورة» البرلمانيين الاتحاديين ضد رفاقهم مرده الحرج الذي وجد فيه الفريق نفسه في ظل تسجيل حضور ما يقارب 10 برلمانيين من أصل 38 برلمانيا (عدد أعضاء الفريق) لأطوار مناقشة مشروع مالية السنة القادمة في اللجان البرلمانية الثمان، مشيرة إلى أن أسماء بعينها سجلت حضورها خلال المناقشة أمثال حسناء أبو زيد وحسن طارق وعبد العالي دومو ومحمد رضا الشامي وأحمد الزايدي. وفي الوقت الذي أكدت المصادر أن الفريق الاتحادي كان مطالبا بالحضور المكثف لإسماع رأي الحزب في ثاني تمرين مالي لحكومة عبد الإله بنكيران، خاصة أن الاتحاد كان معروفا دائما بمعارضته البرلمانية القوية وبنقاشاته الجادة، إلا أن غيابا ملحوظا سجل خلال مناقشة القانون المالي وصل إلى حد تسجيل سابقة في تاريخ الفريق بغياب الحبيب المالكي، رئيس اللجنة الإدارية للحزب، عن جلسة التصويت على الميزانية الفرعية لوزارة الخارجية بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، فيما حضر إدريس لشكر، الكاتب الأول، لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بعد انتهاء عملية التصويت.