علمت جريدة «المساء» من مصادر من داخل المكتب المسير لفريق أولمبيك خريبكة، بأن المدرب فؤاد الصحابي سمح للثلاثي إبراهيم لاركو، زكرياء أمزيل ويوسف العكادي، بمباشرة تداريبهم رفقة الفريق الأول، بعدما تم ابعادهم في مباراة الوداد الرياضي نهاية الأسبوع الماضي والتي انهزم فيها فارس الفوسفاط بثلاثة أهداف لواحد برسم الجولة التاسعة من البطولة الوطنية. وأفادت المصادر نفسها بأن الصحابي مدرب الفريق عمد إلى إسقاط أسمائهم من لائحة النادي بفعل تمردهم على قراراته، بسبب دخولهم في نقاش حاد مع المدرب، مما دفع هذا الأخير إلى رفع تقرير كتابي إلى المكتب المسير يؤكد من خلاله بأن اللاعبين السالفين الذكر لم يلتزموا بالتعليمات برغم منحهم الرسمية في العديد من اللقاءات الرسمية منذ انطلاق الموسم، فضلا عن عدم تقبلهم وإنصاتهم في حصة الفيديو التي يتم فيها تشخيص أخطاء اللاعبين، الشيء الذي جعلهم يرفضون مرافقة الفريق في حالة عدم إشراكهم كأساسيين. وأشارت مصادر جريدتنا بأن مدرب الفريق فؤاد الصحابي فتح المجال من جديد أمام عودتهم لأجواء التداريب، بعد مثولهم أمام اللجنة التأديبية التابعة للفريق بغية وضع حد لانفلاتات داخلية داخل الفريق. وتم الاستماع إليهم من طرف اللجنة التأديبية دون الإفصاح عن القرارات التأديبية التي اتخذت بشأنهم، حفاظا على أجواء الاستعدادات التي يخوضها الفريق الخريبكي للمباراة القوية والصعبة التي ستجمعه بحسنية أكادير نهاية الأسبوع الحالي برسم الدورة العاشرة من جولات الدوري المغربي. ومن جهة أخرى صرح إبراهيم لاكو، بأن غيابه الأخير أمام الوداد جاء بعد قرار المدرب خلال حصة الفيديو، بحيث وقف على بعض الاخطاء التقنية التي ارتكبتها خلال اللقاء السابق أمام فريق الدفاع الحسني الجديدي وكان من الطبيعي أن أوضح له الصورة بشكل أكبر، الشيء الذي لم يستسغه معتبرا ذلك تدخلا مباشرا في مهامه. معربا بأن الأمر جد عادي ما دام الغرض من حصة الفيديو هو استيعاب الأخطاء وأنه من الطبيعي مناقشتها حتى تتضح الرؤية بشكل أوسع وأن تصحيح الأخطاء جزءا لا يتجزأ من المنظومة الكروية ومنها يتعلم كل اللاعبين، مبرزا أن نجاح الفرق الكبرى يأتي عن طريق التواصل والجلوس على طاولة الحوار من أجل تجاوز الخلافات البسيطة بغية الدفع بعجلة فريق «لوصيكا» نحو المراتب المتقدمة. وفي موضوع ذي صلة، يباشر الفريق استعداداته للمباراة المقبلة أمام حسنية أكادير التي سيحتضنها مركب الفوسفاط يوم السبت القادم ابتداء من الساعة السابعة مساء، في أجواء يسودها الاحتجاج والملاسنات، إذ تم ملاحقة المدرب واللاعبين من طرف محسوبين على جمهور أولمبيك خريبكة بمركز التكوين البعيد عن المدينة، مستعملين في ذلك مختلف وسائل النقل الخاصة ( سيارات، دراجات هوائية ونارية و»كاروا») وقاموا بمحاصرة المدرب من جديد وهو في طريقه إلى أرضية الملعب واحتجوا عليه بشدة مطالبين إياه بالرحيل الفوري عن الفريق. وأكدت المصادر التي عاينت ذلك، بأن هذه الاحتجاجات كان بطلها نفس الشخص الذي سبق أن حاول الاعتداء على الصحابي مما دفع بالأخير إلى الإعراب عن استيائه مضيفة أنه اتصل بمصطفى السكادي رئيس الفريق وطلب منه التنحي عن منصبه، غير أن تشبث الرئيس به جعله يستمر كمدرب للفريق. خريبكة: نجيب مصباح