فك الأساتذة الناجحون في مباريات المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (الاختبارات الكتابية) اعتصامهم من أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، الخميس 14 نونبر 2013، بعد توصل النقابات الأكثر تمثيلية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، إلى اتفاق في شأن وضعية الموظفين الناجحين في مباريات المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (الاختبارات الكتابية) والقضايا المرتبطة. وجاء في محضر مشترك أنه تأكيدا على المقاربة التشاركية بين الوزارة والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية (النقابة الوطنية للتعليم فدش، والنقابة الوطنية للتعليم فدش والجامعة الوطنية لموظفي التعليم أ.و.ش.م، والجامعة الحرة للتعليم أ.ع.ش.م.، والجامعة الوطنية للتعليم أ.م.ش)، انعقد بالمقر الرئيسي للوزارة (باب الرواح) ، الأربعاء 13 نونبر 2013، لقاء تواصلي مع الكتاب العامين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية برئاسة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني. وذكر الوزير، خلال هذا اللقاء، بأهمية الحوار القطاعي والمساهمة الفاعلة للنقابات التعليمية في الارتقاء بالمنظومة التربوية، وحرص الوزارة والنقابات على إيلاء الموارد البشرية للقطاع العناية اللازمة من جهة، واعتبار حق التلميذات والتلاميذ في تمدرس قار ومستمر حقا مقدسا من جهة أخرى. وبعد تثمين الجميع للسياق الإيجابي للقاء تم التطرق إلى ملف الموظفين الناجحين في مباريات المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (الاختبارات الكتابية) والقضايا المرتبطة بها، سواء على مستوى التراخيص أو على مستوى تأثيرها على المسار المهني للموظف أو على حق المتعلم في التمدرس أو على مستوى الخصاص الذي تعاني منه المنظومة التعليمية. وفي هذا السياق تم التوصل إلى اتفاق تتلخص بنوده في اعتبار حق التلميذات والتلاميذ في تمدرس قار ومستمر لا يمكن بأي حال من الأحوال المساس به، والترخيص للمترشحين الناجحين في الامتحان الكتابي والمتوفرين على الشروط النظامية باجتياز الامتحان الشفوي، مع التزام المترشحين الناجحين بصفة نهائية بالاستمرار في القيام بمهام التدريس بمقرات عملهم الحالية إلى غاية نهاية السنة الدراسية، على أساس السماح لهم بصفة استثنائية بولوج المراكز المذكورة برسم الموسم الدراسي 2014/2015، وذلك حفاظا على حق التلاميذ في التمدرس، وتذكير المترشحين المعنيين الذين تتجاوز أقدميتهم الإدارية 4 سنوات، بأنهم سيفقدون، في حالة نجاحهم، عند التخرج من المراكز أقدميتهم في الدرجة المكتسبة في إطارهم الأصلي، وذلك طبقا للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل، والتزام المعنيين الناجحين بقبولهم بهذه الوضعية مع تحملهم نتائج الوضعية الإدارية الجديدة. وبالموازاة مع هذا، ستقوم الوزارة ولأول مرة بتفعيل آلية من الآليات القانونية التي تتوفر عليها بصفة استثنائية نظرا لخصوصيات القطاع، ويتعلق الأمر بتنظيم مباريات مهنية لفائدة موظفي القطاع المرسمين، الخاضعين للنظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية والحاصلين على الشهادات الجامعية، وذلك في غضون شهر يناير 2014، وهي المباريات التي ستتيح إمكانيات ترقية المترشحين إلى درجة أعلى ودون الحاجة إلى ولوج مراكز التكوين. وفي الأخير، تم الاتفاق على عقد لقاء في بداية شهر دجنبر 2013 قصد التداول في القضايا التربوية والمطلبية بروح متطلعة إلى المستقبل من أجل إصلاح المنظومة التربوية. يذكر أن حوالي 1000 من الأساتذة الناجحين في امتحانات ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين خاضوا اعتصامات مفتوحة أمام أبواب الأكاديميات الجهوية بكافة ربوع المملكة، وذلك على خلفية القرار الصادر عن وزارة التربية الوطنية والقاضي بمنع الأساتذة الناجحين من اجتياز المباريات الشفوية، وبالتالي حرمانهم من الحق في تغيير الإطار الذي سمحت به المذكرة 78 المنظمة لاجتياز هذه المباريات. ودخل حوالي 350 منهم في اعتصام مفتوح، أمام مقر وزارة التربية الوطنية، منذ الإثنين 11 نونبر 2013 للسبب نفسه