تأهل المنتخب الإيفواري لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2014 بالبرازيل، بالرغم من تعادله الصعب أمام المنتخب السنغالي بهدف لمثله، خلال المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس السبت، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس برسم إياب الدور النهائي والحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014. بالبرازيل،علما بأن منتخب «الفيلة» سبق وفاز على «أسود التيرانغا» خلال مباراة الذهاب بثلاثة أهداف لواحد بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان شهر أكتوبر الماضي لتكون الحصة النهائية 4/1 لفائدة منتخب الكوت ديفوار خلال المواجهتين. وشجع العديد من المغاربة المنتخب السنغالي، وهم يرفعون الأعلام الوطنية إلى جانب السنغالية، بينما رفع آخرون لافتة تتساءل عن «أين هم أسود الأطلس» في إشارة إلى المنتخب الوطني الذي أقصي مبكرا في تصفيات المونديال. واضطر المنتخب السنغالي لخوض مباراته لأول أمس السبت أمام المنتخب الإيفواري بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، على خلفية تعرضه لعقوبة فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على إثر أحداث الشغب التي شهدتها مباراة سابقة بين المنتخبين في العاصمة السنغالية داكار شهر أكتوبر من السنة الفارطة ضمن تصفيات كأس إفريقيا للأمم ليقرر الاتحاد السنغالي لكرة القدم إقامة مباراة الإياب بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء لوجود جالية سنغالية كبيرة بالمغرب و الاستفادة من دعم ومساندة الجمهور المغربي بحكم طبيعة العلاقة التي تجمع بين البلدين. وبسط «أسود الترانغا» سيطرة شبه مطلقة على مجريات شوطي المباراة التي قادها الحكم الجزائري جمال حيمودي و تابعها جمهور غفير خاصة بالنسبة لأنصار المنتخب السنغالي الدين امتزجوا بشكل كبير مع عدد كبير من الجماهير المغربية لمساندة المنتخب السنغالي الذي كاد يتقدم في النتيجة مند الدقيقة 14 من الشوط الأول بواسطة اللاعب توري زاركو لكن تسديدته مرت جانبية للقائم الأيسر للحارس باري بوباكار الدي تألق بشكل ملفت خلال المباراة بعدما تمكن من إنقاذ منتخب بلاده من أهداف حقيقية ،كما أن المباراة تميزت بالندية والاندفاع البدني القوي خاصة من قبل عناصر المنتخب الإيفواري الدين لم يترددوا في ارتكاب العديد من التجاوزات في حق مهاجمي المنتخب السنغالي للحد من خطورتهم وسرعة وصولهم لمربع عمليات منتخب الكوت ديفوار،كما أن لاعبي منتخب «الفيلة» تمادوا بشكل ملفت في التظاهر بالسقوط لتكسير إيقاع المباراة والحفاظ على امتياز نتيجة الذهاب حيث انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بين المنتخبين . وواصل المنتخب السنغالي جهوده خلال الشوط الثاني للوصول لشباك «الفيلة» عبر ممارسة ضغطه القوي على أمل التقدم في النتيجة حيث كاد اللاعب دام نداي في الدقيقة 58 أن يفتتح حصة التسجيل لولا تدخل اللاعب ديديي دروغبا الذي أبعد الكرة بصعوبة بعدما كانت في طريقها للشباك،وأسفر ضغط المنتخب السنغالي عن احتساب الحكم الجزائري جمال حيمودي لضربة جزاء واضحة في حدود الدقيقة 76 على إثر الخشونة المتعمدة التي ارتكبها ديديي دروغبا في حق اللاعب ماني ساديو داخل منطقة الجزاء علما بأن مهاجم نادي غلطة سراي التركي لم يظهر بمستواه المعهود خلال المباراة ليعلن البديل موسى سو عن تقدم المنتخب السنغالي بهدف أنعش آمال الأخير في التأهل حيث واصل منتخب «أسود الترانغا» مسعاهم لمضاعفة النتيجة لكن لاعبيه ضيعوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل،بالمقابل أجهض اللاعب سالومون كالو أحلام المنتخب السنغالي بعدما تمكن أمام ذهول مدافعي الأخير من تعديل النتيجة خلال الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (90+4) على إثر هجمة مرتدة منسقة لينتهي اللقاء بتأهل منتخب «الفيلة» لنهائيات مونديال 2014 بالبرازيل للمرة الثالثة على التوالي في تاريخه حاجزا بدلك المقعد الثاني للقارة السمراء في التظاهرة نفسها (شارك في نسختي 2006 و 2010) بعد المنتخب النيجيري الذي تأهل على حساب المنتخب الإثيوبي. ولم يخف ألان جيريس مدرب المنتخب السنغالي أسفه الشديد على تضييع لاعبيه العديد من الفرص السانحة للتسجيل والتي سيندم بحسبه عليها اللاعبون كثيرا لأنها كانت ستغير العديد من المعطيات، مؤكدا خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة بأن ألما شديدا يعتريه بسبب الإقصاء من التأهل للمونديال، معترفا بأن عدم خوض المباراة بدكار أثر على معنويات اللاعبين لافتقادهم لدفء الدعم الجماهيري، واصفا المباراة بكونها كانت بمثابة معركة حقيقية للمنتخب السنغالي الذي كان يعاني من ضغط حقيقي لتجاوز نتيجة مباراة الذهاب بأبيدجان، مقدما الشكر للجمهور المغربي الذي ساند «أسود الترانغا». من جانبه اعترف الفرنسي صبري لاموشي مدرب المنتخب الإيفواري بأن التأهل لم يكن سهلا مشيدا بالمهارات الفردية للاعبي المنتخب السنغالي،مبرزا بأن عناصر المنتخب الإفواري عانت كثيرا خلال المباراة من أجل انتزاع بطاقة التأهل للمونديال والدي كان بحسبه مستحقا خاصة وأن منتخب «الفيلة « لم ينهزم في أية مباراة خلال مشوار الإقصائيات. محمد راضي