صراع جديد يشتعل داخل حزب الأصالة والمعاصرة، حيث كشفت مصادر مطلعة أن عبد اللطيف وهبي، رئيس الفريق البرلماني للحزب بمجلس النواب، يستعد لمغادرة منصبه يوم الإثنين المقبل ليفسح المجال أمام المتنافسين على خلافته. وقالت مصادرنا إن الجميع فوجئ بخطوة المكتب السياسي الذي انعقد مؤخرا إجراء انتخابات داخل الفريق لانتخاب رئيس للفريق النيابي بعدما كانت قيادات من المكتب السياسي قد صرحت في لقاء سابق مع البرلمانيين أنهّ «لا تغيير في قيادة الفريق قبل شهر أبريل المقبل»، موضحة في نفس السياق أن الخبر «خلق نوعا من الارتباك في صفوف البرلمانيين». واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن صراعا محموما اشتعل بين بعض برلمانيي «البام» لخلافة وهبي على رأس الفريق من جهة وعلى رئاسة لجنة العدل والتشريع من جهة ثانية، مبرزة أن «5 برلمانيين يستعدون لتقديم ترشيحاتهم قبل يوم الإثنين، موعد إجراء الانتخابات». وأكدت مصادرنا أن كلا من فتيحة العيادي وسمير بلفقيه ومحمد الحجوجي وميلودة حازب سيقدمون ترشيحاتهم لرئاسة الفريق، فيما أسرت مصادرنا أن أحمد التهامي، الرئيس السابق للفريق، يبقى مرشح التوافق إذا وافق على الاستقالة من لجنة الداخلية. ولم تستبعد مصادرنا أن يسحب برلمانيون من «البام» ترشيحاتهم في حال ما تقدم أحمد التهامي إلى انتخابات الرئاسة، وفي مقدمتهم فتيحة العيادي، مؤكدة أن البرلمانيين ينتظرون ترشح التهامي لحسم الصراع الدائر حاليا. وأشارت مصادرنا إلى أن رغبة البرلمانيين تصطدم بتمسك التهامي بالترشح لرئاسة لجنة العدل والتشريع في منافسته لعبد اللطيف وهبي. وفي الوقت الذي تبلور ما أصبح يسمى ب«الصقور»، بزعامة كل من سمير بلفقيه والشرقاوي الروداني، بغاية ما وصفته المصادر ذاتها ب«التعاقد الجديد من أجل معارضة سياسية قوية تؤسس لفريق برلماني قوي يترجم مبادئ الحزب»، فإن الفريق البرلماني للأصالة والمعاصرة مطالب بتقديم ثلاثة أسماء إلى المكتب السياسي للحسم في خلافة وهبي. ورجحت مصادرنا أن يختار المكتب السياسي في اجتماعه الأسبوعي يوم الثلاثاء المقبل رئيس الفريق الجديد. إلى ذلك، قالت مصادرنا إن تيارا تبلور داخل «البام» يطالب بإجراء انتخابات تهم لجنة العدل والتشريع، موضحة أن المكتب السياسي سيجد نفسه في موقف حرج «إذا رفض التهامي الترشح لرئاسة الفريق وتمسك برئاسة لجنة العدل والتشريع لأنه سيكون في مواجهة وهبي المسنود من بعض قيادات الحزب». وبينما أسرت مصادر موثوقة أن «الاصطفافات بدأت تظهر بقوة في صفوف الحزب، سواء داخل الفريق أو داخل المكتب السياسي»، أبرز عضو قيادي أن «مثل هذا الاختلاف ضروري في الحزب، لكننا سنضطر في الأخير إلى اختيار مرشح واحد