تورط مسؤول قضائي بمدينة سلا في فضيحة تابع أطوراها عدد من المواطنين، إثر فراره من مخالفة مرورية، ومحاولته دهس شرطي مرور بسيارته. وكشفت مصادر موثوقة أن المسؤول القضائي نفسه كان، يوم الجمعة الماضي، على متن سيارته الخاصة، عندما ارتكب مخالفة من الدرجة الأولى، تتعلق بعدم احترام إشارة التوقف (الضوء الأحمر)، بطريق عين حوالة، لينطلق بسرعة رغم وجود نقطة مراقبة ثابتة، قبل أن يعمد شرطي المرور إلى الإبلاغ عن الواقعة بواسطة جهاز اللاسلكي، مع تقديم نوع السيارة ومواصفاتها. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر أمنية تابعة لشرطة المرور، رصدت السيارة لحظات قليلة بعد ذلك، بملتقى عين حوالة وشارع الحسن الثاني، على مستوى مدارة مهيدرة بحي السلام، التي تعرف انتشارا كبيرا لعناصر الأمن، حيث تم توقيف السيارة، غير أن رجال الأمن وجدوا أنفسهم أمام مفاجأة كبرى، بعد أن تم التأكد من هوية السائق، والذي لم يكن سوى مسؤول قضائي معروف. وحسب مصادر موثوقة، فإن مفاجآت رجال الأمن التابعين للمنطقة الإقليمية للأمن، لم تنته عند هذا الحد، خاصة بعد أن شرع المسؤول القضائي نفسه في سبهم، وتهديدهم برميهم في السجن، وإعادة تربيتهم، بعد تجرؤهم على توقيف سيارته، وبعد أن طالبه أحدهم بوثائق السيارة، نهره، وأمره بالابتعاد عنه، و»لا غادي يدوز فيه»، قبل أن يحاول الانطلاق بسرعة جنونية كاد على إثرها أن يصدم أحد عناصر شرطة المرور. وأضافت المصادر ذاتها أن الهواتف النقالة تحركت بسرعة بعد الحادث، حيث دخل عدد من المسؤولين على خط هذه الواقعة لطي صفحة ما حدث، وكذا من أجل إقناع رجال الأمن بتجاوز ما وقع، بعد أن أصروا على تقديم شكاية في الموضوع ضد المسؤول القضائي من أجل رد الاعتبار إليهم.